كشفت جهود أجهزة الأمن عن الابعاد الخطيرة للاعتداءين الارهابيين على كنيستى طنطا والاسكندرية، حيث أكدت مصادر أمنية وثيقة الصلة بالأحداث أن مجموعة تكفيرية بسيناء مكونة من 9 أفراد أعدت للمخطط الإجرامى لتفجير الكنيستين لإشعال نار الفتنة الطائفية بين نسيجى الأمة المسلمين والمسيحيين وإشاعة الفوضى فى البلاد من خلال عدة تفجيرات ومحاولة اغتيال البابا تواضروس. وتشير المعلومات الى أن الخلية الإرهابية التى اختفت فى مزارع محافظة البحيرة وتنقلت بين المزارع واضطر بعضها للهروب قبل استكمال تنفيذ العمليات الإرهابية نظراً للتمشيط المستمر من قبل الأمن للزراعات ضمت الانتحاريين اللذين نفذا عمليتى التفجير، حيث قاموا بمعاينة موقع الأحداث قبلها بفترة، الا ان قرار مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر بنقل البوابة الالكترونية و جهاز الانذار، و كشف المفرقعات الى خارج أبواب الكنيسة المرقسية ومحيطها جاء كخطوة استباقية مهمة اربكت حسابات الإرهابى الانتحارى الذى فوجئ بماحدث حيث كان يعتزم تفجير نفسه داخل الكنيسة لكن بمجرد إطلاق الجهاز صفارة الانذار قام بتفجير نفسه على الباب الخارجي. أيضا أدت مطاردات رجال الشرطة والأمن لباقى الخلية إلى إفساد سيناريوهات باقى المخطط الذى تضمن إحداث تفجيرات بأماكن عديدة سواء بالاسكندرية أو المحافظات الأخرى لإشعال الفوضى والفتنة، كما جاءت الاحتياطات التقنية والفنية التى نفذتها أجهزة الأمن على الفور بمحيط الكنيسة المرقسية لتمنع وقوع أى تفجيرات أخرى كانت معدة لذلك فقد كان هناك ترتيبات فى حالة مغادرة البابا تواضروس الكنيسة مسرعا باستهداف موكبه وتفجيره. وتشير المعلومات المؤكدة أيضا إلى أن بعض أفراد الخلية الإرهابية سبق لهم السفر إلى ليبيا وسوريا وأنهم على علاقة بالتنظيمات الارهابية هناك وأن جزءاً أساسياً من تنفيذ المخطط كان يهدف لتخفيف الضربات والنجاحات التى يحققها الجيش داخل سيناء ورفع معنويات العناصر التكفيرية نتيجة لحالة الإحباط الشديد داخل هذه التنظيمات الإرهابية التى أزدادت فى أعقاب الزيارة الناجحة للرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدةالأمريكية، وتؤكد المصادر أن متابعات ناجحة تتم حاليا للعناصر التكفيرية الهاربة وأنه خلال ساعات سيتم الكشف عن الكثير من المخططات المعدة لضرب الاستقرار ومحاولة إشاعة الفوضى فى البلاد والقبض على بعض أفراد الخلية والتوصل لمعلومات تكشف تورط أياد خارجية فى دعمهم والتخطيط لهم.