واصلت فرق العمل المشكلة من ضباط الأمن الوطني والبحث الجنائي والعمليات الخاصة والأمن المركزي ملاحقتها لعدد من العناصر التي أشارت المعلومات الأولية إلي ضلوعها في العمليات الإرهابية التي وقعت في كنيستين بالغربيةوالإسكندرية. أشارت المعلومات إلي ارتباط تلك العناصر بخليتي الإسكندرية والبحيرة التي تم ضبط بعض عناصرها ومقتل آخرين خلال الأيام القليلة الماضية.. ومن المرجح الاعلان عن ضبط بعض العناصر المستهدفة خلال الساعات القادمة. كان وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار قد توجه إلي محافظة الغربية مرافقاً لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل وعدد من الوزراء وقاموا بمعاينة موقع الحادث وفور وصوله أصدر قراراً بإقالة اللواء حسام خليفة مدير أمن الغربية ونقله إلي ديوان عام الوزارة وتعيين اللواء طارق حسونة مديراً لأمن الغربية وكذا تعيين اللواء أيمن لقيه مديراً للمباحث الجنائية بالغربية خلفا للواء إبراهيم عبدالغفار الذي تم نقله ايضاً. كما عقد وزير الداخلية اجتماعاً بمديرية أمن الغربية وضم اللواء جمال عبدالباري مساعد الوزير لقطاع الأمن العام واللواء طارق عطية مساعد الوزير للاعلام والعلاقات وضباط من قطاع الأمن الوطني والبحث الجنائي وقيادات الأمن بوسط الدلتا. واستعرض الوزير الإجراءات التي اتخذت عقب الحادث ووجه بسرعة اضطلاع فرق البحث المشكلة من الأجهزة المعنية بالعمل علي سرعة الوقوف علي أبعاد الحادث وملابساته وتحديد العناصر الإرهابية المتورطة وسرعة ضبطهم وتكثيف الاجراءات الأمنية. أكد وزير الداخلية أن الإرهاب لا يفرق في مستهدفاته الاجرامية بين مواطن وآخر.. موضحاً أن الإرهاب لن ينال من عزيمة مصر ولن ينجح في ايقاف مسيرة البلاد التي انطلقت لبناء مستقبل مصر الواعد.. وشدد علي ضرورة الحسم والتصدي بمنتهي القوة للمحاولات الإرهابية التي تستغل ضعاف النفوس وأصحاب العقول الفارغة لتنفيذ مخططاته بالهجمات الإرهابية الانتحارية التي تحاول النيل من عزيمة المصريين. كان وزير الداخلية قد أصدر توجيهاته فور وقوع الحادث بفتح مستشفيات الشرطة في الغربية لاستقبال المصابين في الحادث والدفع بسيارات الاسعاف التابعة لها إلي موقع الحادث بكنيسة مار جرجس كما تم الدفع بمجموعات من الأطباء الضباط العاملين بقطاع الخدمات الطبية من الجراحين والمتخصصين للمشاركة في التعامل مع المصابين. كانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا رسميا عقب الحادث قالت فيه إن الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية تلقت بلاغا بحدوث انفجار بكنيسة مار جرجس أثناء الاستعداد لأداء الصلوات والتي تقع بدائرة قسم أول طنطا واسفر الحادث عن سقوط ضحايا بين شهداء ومصابين وانتقلت علي الفور الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية المدنية ورجال المفرقعات لمكان البلاغ لتمشيط المنطقة والوقوف علي أبعاد الموقف وحصر الخسائر واتخاذ الاجراءات القانونية. كما أصدر مركز الاعلام الأمني بيانا لاحقا بشأن ما حدث في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية أكدت فيه أن أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة تصدت لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية وتفجيرها بواسطة حزام ناسف وذلك حال وجود قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بداخلها لرئاسة الصلوات والذي لم يصب بسوء. أضاف البيان انه حال تصدي القوات للإرهابي الذي قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعنية خارج الكنيسة مما أسفر عن استشهاد ضابط وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية وعدد من المواطنين بالاضافة إلي وقوع عدد من المصابين.. وانتقلت علي الفور الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية المدنية ورجال المفرقعات لمكان البلاغ لتمشيط المنطقة وتأمينها والوقوف علي ابعاد الموقف وحصر الخسائر واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة. قال مصدر أمني انه تم التحفظ علي الكاميرات الموجودة في محيط الكنيستين في الغربيةوالإسكندرية وكشفت عمليات التفريغ الأولية لها عن دخول منطقة حادث الكنيسة المرقسية بالإسكندرية لانتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً قام بتفجير نفسه في أفراد الخدمة الأمنية المعنية لتأمين الكنيسة.