أدي الرئيس محمد مرسي اليمين الدستورية ثلاث مرات ما بين ميدان التحرير والمحكمة الدستورية العليا وجامعة القاهرة ولكل يمين دلالة..في ميدان التحرير كان الرئيس مرسي يحتفل بشباب الثورة. وفي المحكمة الدستورية العليا كان يحتفي بالدستور والقانون وفي جامعة القاهرة كان يقدم للشعب خطة عمل ومشروع بناء مصر الجديدة..ولا شك في ان خطاب الجامعة كان شاملا واضحا وصريحا..في هذا الخطاب كانت تأكيدات د. مرسي علي مكانة القوات المسلحة الدرع القوي ومصدر الفخر والحماية وأشاد بدور الشرطة في حياة المصريين..وركز علي مبدأ المواطنة وهي القضية التي دار حولها جدل كبير..ثم كان الحديث عن مصر القوية بالعلم والاقتصاد والابداع والحريات والمساواة والعدالة الإجتماعية..وركز الخطاب علي ضرورة التعاون العربي في كل المجالات وان تعود مصر إلي دورها الريادي في تنفيذ اتفاقيات التعاون الاقتصادي والدفاع المشترك والأمن القومي العربي..وأكد د. مرسي موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني ووقف نزيف الدم في سوريا وكان تأكيد الرئيس علي قضية العمل والإنتاج وان يبدأ المصريون مرحلة جديدة لإعادة بناء هذا الوطن وأشار بقوة إلي ان نعمل جميعا لبناء مستقبل مصر مسلمين وأقباطا وان تكون الدولة في خدمة الشعب بكل مؤسساتها.. ولا شك في ان الخطاب قدم للمصريين رسالة واضحة لعل أهم ما فيها اننا امام رئيس يسعي لإقامة دولة مدنية عصرية حديثة تلحق بدول العالم المتقدم وان مشروعه للنهضة سوف يكون تأكيدا لدور مصر الحضاري الذي قامت به عبر عصور التاريخ وان المجتمع سوف يفتح كل الفرص امام أبنائه دون إقصاء أو تمييز وان مصر تحتاج إلي جهد كل أبنائها بإختلاف الآراء والفئات والمواقع وأكد الرئيس الجديد دور مؤسسات الدولة وفي مقدمتها قواتنا المسلحة وتعهد بأن يقدم لها كل الدعم بجانب مؤسسات الدولة الأخري كالقضاء والشرطة..وأكد الرئيس احترام مصر معاهداتها الدولية وعلاقاتها مع دول العالم وكانت هذه أهم رسالة للعالم الخارجي هناك قضية أخيرة هي عودة الإنتاج وهذا يحتاج إلي استعادة هيبة الدولة والانضباط إلي الشارع المصري بحيث نعطي لمؤسسات الدولة فرصة من الوقت حتي تنطلق قواعد الإنتاج. [email protected] المزيد من أعمدة فاروق جويدة