نجح الرئيس محمد مرسي في أول يوم تولي فيه منصب الرئيس في كسر إجراءات إخلاء الشوارع التي يمر بها الرئيس وشل حركة البلد حرصا علي سلامته, فذهب إلي المحكمة الدستورية في موكب يضم السيارة الضخمة الكاشفة للمفرقعات دون أن يعطل الأمن حركة المواطنين وينظف الطريق منهم وهذه في حد ذاتها رسالة مهمة نرجو ان تستمر. ومن المحكمة الدستورية إلي جامعة القاهرة إلي إحتفال القوات المسلحة بتسليمه السلطة في معسكرات هاكستيب ألقي الرئيس مرسي ثلاثة خطابات تضمنت أيضا رسائل لها أهميتها وإن جاء بعضها محيرا وغامضا. ومن هذه الرسائل أن الخطابات لم تتضمن إشارة إلي مرجعية الاخوان الدينية المثيرة للهواجس, وإنما علي العكس قال في خطاب الجامعة أقول لمن تنتابهم هواجس من تبدل مسار الدولة المدنية المصرية إلي مسارات أخري إن الشعب إختارني من أجل مسيرة حضارة الدولة المصرية. ورغم إشارته في المحكمة الدستورية إلي بناء مصر الدولة المدنية الوطنية الدستورية وكررها, لكنه في كلمته في جامعة القاهرة أسقط كلمة المدنية وأشار إلي مصر الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية وفي جميع خطبه لم يشر إلي المرأة وأي حقوق لها. وبينما في خطاب القسم الدستورية أكد بصوة واضحة احترامه للمحكمة الدستورية وأحكامها وأحكام القضاء, في إشارة يفهم منها تأكيد احترامه لحكم بطلان مجلس الشعب, فإنه في خطابه بعد ساعة في جامعة القاهرة قال إن المؤسسات المنتخبة ستعود لآداء دورها بما يفهم منه إشارته إلي عودة مجلس الشعب المقضي ببطلانه ليتولي السلطة التشريعية التي وضعها المجلس العسكري في يده. وفي جامعة القاهرة أشار إلي عودة الجيش ليتفرغ إلي مهمته لحماية أمن وحدود الوطن بينما أمام قادة الجيش قدم شكرا مستحقا للمجلس العسكري لوفائهم بعهدهم في تسليمه السلطة في موعدها مضيفا لن تتركوا اماكنكم في الداخل في هذه المرحلة لأن الوطن بحاجة إليكم. مع ذلك فإن المحصلة العامة تبدو لصالحه! نقلا عن الاهرام