أحيانا تعرف متي تغادر، ولا تعرف متي تصل، وربما تظن أنك وصلت، وأنت لم تصل، لا يمكن توقع كل شيء، هناك ما يسهل توقعه، وهناك ما يصعب توقعه، لا شيء يبدو علي حقيقته، الظاهر غير الباطن، والظروف غير الظروف، لكن الحياة تستمر، وكل شيء نسبي. يمكنك أن تتقبل ما يحدث، ويمكنك أن تفقد اتزانك، وفي الحالتين القلق وارد، البعض يقلق من اليوم، والبعض يقلق علي الغد، وهناك من يقلق بلا داعٍ، ونحن ننتقل من حال إلي حال، وما تظنه حقيقة، تكتشف أنه خيال، تنسي نفسك ومن حولك، وحين تتذكر يكون الوقت قد فات، وهذه أيضا مشكلة. لكل منا حلم، تارة نطارده، وتارة يطاردنا، وتمضي الأيام، والحلم لا يتحقق، وهكذا الحياة، ما تراه بعيدا قد يكون قريبا، وما يبدو قريبا قد يكون بعيدا، وهنا نشعر بالتعب، الجسد مرهق، والقلب منهك، والسبب إحباط وغضب، والحل أن تجد الحل، حتي لا تخسر نفسك. لكل شيء أول، وحتما آخر، البداية ليست مهمة، المهم النهاية، هناك نهايات سعيدة، وأخري حزينة، وهناك نهايات غير متوقعة، قد تمضي الأحداث في اتجاه، وتنتهي في اتجاه آخر، لا شيء مضمون، وكل شيء وارد، ويظل التحدي، هل نستمر، أم نعيد النظر، الاختيار لك. مفاجآت الحياة لا تنتهي، نعاني الحزن لنعرف قيمة السعادة، ونشكو من الضجيج لندرك أهمية الصمت، ونتألم من الغياب لنفهم معني الحضور، ونقلق كثيرا حتي نجد حلا للقلق. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود;