بدأ العديد من الدول الغربية مؤخرا تدرك مدى خطورة التهديدات التى يشكلها تواجد بعض عناصر تنطيم»الإخوان» الإرهابى داخل مجتمعاتها وتأخدها على مجمل الجد، حيث كشف تقرير أعدته وكالة الطوارئ المدنية التابعة لوزراة الدفاع السويدية عن محاولات الإخوان لخلق مجتمع موازٍ فى السويد ومناقضاً المبادى والقيم العامة الراسخة للبلاد ويدفعها إلى حالة من الاستقطاب والانقسام وربما المواجهة والصدام. وأوضح التقرير الذى أعده الكاتب السويدى ماجنوس نوريل أن عناصر الإخوان يهدفون الآن إلى خلق كيان اجتماعى مواز للتنافس مع بقية أركان المجتمع السويدى ومباديء وقيم مواطنيه. وأشار إلى أن هذه المحاولات والمساعى باتت تشكل تحديا طويل الأمد بالنسبة لمسألة التماسك الاجتماعى فى السويد. وألمح إلى أنه من المرجح أن يحدث تجاذب بين الغالبية من سكان المجتمع السويدى والجالية المسلمة هناك بسبب تشجيع الإخوان لهم على تلك الممارسات، وهو ما وصفه بلعبة «شد الحبل» بين الجانبين»سكان السويد والجالية المسلمة». وأضاف التقرير قائلا : «عناصر الإخوان تسعى حاليا إلى زيادة عدد الممارسات التى يقوم بها المسلمون المنتمون لتنظيمهم الإرهابى داخل السويد والأوساط الأوروبية الأخرى، والتى أكدت السلطات السويدية أن من شأنها أن تشجع على تصعيد التوتر مع المجتمع المدنى وتعرض التلاحم بين أفراده للخطر». وأرجع كاتب الوثيقة السبب فى هذه المشكلة التى تواجهها بلاده الآن على أيدى عناصر الإخوان إلى قضيتى الهجرة واللاجئين، مشيرا إلى أنه»كلما زادت أعداد المهاجرين إلى السويد، كلما زادت المشاكل الناجمة عن تواجدهم فى البلاد». وأضاف قائلا:»مثل هذه التهديدات والتحديات لن تنتهى داخل المجتمع السويدى نظرا لاستمرار موجات الهجرة المحتملة والقادمة خلال السنوات المقبلة إلى البلاد من أفريقيا والشرق الأوسط». وحذر من خطر تنامى نشاط الإخوان داخل مجتمعة باعتبار أن جماعتهم تعد أكبر تنظيم إسلامى فى العالم ولديه العديد من المؤسسات الإسلامية الضخمة، بما فى ذلك مجلس المسلمين فى المملكة المتحدة. وفى فيينا، أعرب أعضاء البرلمان النمساوى عن رفضهم لأيديولوجية جماعة الإخوان الإرهابية، وشددت ماجستر اليف كورون رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان النمساوى والمتحدثة باسم حزب الخضر على وقوف بلادها بجانب مصر ضد الإرهاب والأنشطة التكفيرية ولاسيما الإخوانية منها. جاء ذلك خلال لقائها الوفد البرلمانى المصرى برئاسة النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان وبحضور السفير المصرى بالنمسا عمر عامر ومندوبها الدائم لدى منظمات الأممالمتحدة فى ختام زيارتهم للنمسا. وعرض عابد خلال اللقاء فكره عن نشاط البرلمان المصرى وإصداره عددا من القوانين التى تخدم المواطن وأمنه وفى مقدمتها قانون تشييد وبناء الكنائس الذى صدر بالإجماع والذى لم يستطع أحد إصداره منذ 150 عاما والذى نال إقبالا غير مسبوق من قبل الجميع محليا ودوليا، فضلا عن قوانين أخرى تخدم المواطن كقانون الهجرة غير الشرعية التى يستفيد منه المجتمع الأوروبى بأكمله. ومن جانبه، أكد السفير أن مصر تتصدى للإرهاب بكل قوة وتحاربه بالوكالة عن العالم وهناك إجراءات لمكافحة البطالة من أجل حياة كريمة، مشيرا إلى أن لدينا مشاريع تنموية وقوانين استثمارية جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية. ومن جهتها، أشادت رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان النمساوى بما عرضه السفير المصرى والوفد البرلمانى المصرى وأكدت رفضهم لأيديولوجية جماعة الإخوان، ووعدت وأعضاء اللجنة الذين حضروا اللقاء بنقل هذه الصورة الإيجابية لجميع أعضاء البرلمان النمساوى فى جلسة عامة، مشيرة إلى ترحيبها بقبول الدعوة لزيارة مصر وإلى اعتزام بلادها تأسيس جمعية صداقة بين البرلمان النمساوى والمصري، وهى الفكرة التى لاقت ترحيبا من الجانب المصرى أثناء اللقاء.