مازالت اجواء الحزن تسيطر علي الجهاز الفني ولاعبي المنتخب الوطني عقب خروجهم من تصفيات بطولة الأمم الإفريقية بعد التعادل الايجابي مع منتخب افريقيا الوسطي بهدف لكل منهما لتصعد افريقيا الوسطي للمرحلة الأخيرة من التصفيات ويفشل المنتخب في التأهل للبطولة للمرة الثانية علي التوالي وهي التي حصد لقبها سبعة مرات منها ثلاث بطولات متتالية وقد عاشت البعثة ليلة حزينة وساد الوجوم والحزن علي ملامح اللاعبين وايضا الجهاز الفني وخاصة الأمريكي بوب برادلي المدير الفني الذي كان يتمني تحقيق الفوز وتخطي عقبة افريقيا الوسطي. اوضح برادلي ان اللاعبين كانو في مقدرتهم حسم نتيجة المباراتين لمصلحتهم والصعود للمرحلة الأخيرة من التصفيات, وذلك منذ اللقاء الأول الذي أقيم ببرج العرب خاصة بعدما اضاعوا العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بتحقيق فوز كبير يسهل من المأمورية خلال لقاء العودة وبالرغم من ذلك خاض اللاعبون هذه المباراة بغرض تعويض الخسارة, وذلك بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهت المنتخب قبل المباراة والتي تمثلت في سوء مستوي الفندق الذي اقام به افراد البعثة وعدم توافر الخدمات به. وحول مسألة رحيله عن تدريب المنتخب خاصة ان عقده به بندا يتضمن الغاؤه تلقائيا في حالة عدم التأهل لبطولة الأمم الافريقية اكد برادلي ان قرار استمرار مهمته مع المنتخب او عدمه هو الذي سيحدده اتحاد الكرة بمعني ان الاتحاد اذا اراد رحيله حاليا فسيرحل علي الفور اما اذا رأي بقاءه خلال الفترة فسيوافق دون تردد خاصة انه لديه طموح كبير لتحقيق الهدف الذي يسعي إليه وهو مواصلة المشوار الذي بدأه بنجاح خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم التي ستقام بالبرازيل العام المقبل بالاضافة الي نجاحه في تكوين منتخب يجمع بين عناصر الخبرة والشباب, مشيرا الي ان مرحلة تجديد الدماء ستأتي علي مراحل متعددة وليست مرة واحدة وهو النهج الذي سيسلكه في حالة استمراره مع المنتخب خلال الفترة المقبلة. واشار المدير الفني الي انه عمل خلال المرحلة الماضية في ظل ظروف صعبة للغاية تمثلت في الغاء النشاط الكروي بأكمله مما اثر علي اللاعبين نتيجة عدم خوض مباريات رسمية.