تصدر الملف الأمنى لسورياوالعراق اجتماع رئيس الأركان الأمريكى جوزيف دانفورد مع نظيريه الروسى فاليرى جيراسيموف والتركى خلوصى آكار أمس فى مدينة أنطاليا التركية. وقال الجيش التركى فى بيان إنه «يجرى بحث قضايا مشتركة تتصل بالأمن الإقليمى خصوصا فى سورياوالعراق خلال الاجتماع الذى لم يعلن عنه فى وقت سابق». ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مباحثات «حول مسائل أمنية فى سورياوالعراق مدرجة على جدول أعماله». ويأتى هذا الاجتماع الثلاثى بعدما أعلن رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم أمس الأول أن بلاده لن تتمكن من إطلاق عملية للسيطرة على منبج فى شمال سوريا بدون تنسيق مع روسيا والولايات المتحدة. ومن جانب آخر، أعلنت الحكومة التركية أنها ستسمح لعائلة الطيار السورى الذى سقطت طائرته فى الأراضى التركية بزيارته فى المستشفى الذى يعالج فيه بمدينة هطاى الحدودية جنوب الأناضول. وقال يلدريم إن هذه مسألة إنسانية مضيفا أنه سيتم تشكيل لجنة للتحقيق فى سبب التحطم. وقفز الطيار وهو فى السادسة والخمسين من العمر من طائرته من طراز «ميج 23»حين سقطت بمنطقة هطاي، وعثر عليه فريق إنقاذ تركي. وفى شهادته الأولى أمام السلطات التركية، قال إن طائرته تعرضت لإطلاق نار فى الطريق لقصف مناطق ريفية قرب إدلب فى شمال سوريا. من جهة أخرى، أعلن محمد على شهيدى محلاتى رئيس مؤسسة الشهداء وقدامى المحاربين فى إيران أن أكثر من ألفى مقاتل أرسلتهم طهران قتلوا فى العراقوسوريا. ونقلت وسائل إعلام ايرانية عن محلاتى قوله إن حوالى 2100 شخص فى العراق وأماكن أخرى بدون تحديد الفترة التى قتل فيها هؤلاء ولا جنسياتهم. على صعيد آخر، حذرت منظمة «سيف ذا تشيلدرن» البريطانية من أن الحرب فى سوريا قد تنتج جيلا «ضائعا» من الأطفال بسبب الصدمات التى يعانون منها بفعل القصف. وأشارت المنظمة إلى أن 84٪ منهم أشاروا إلى أن السبب الأول فى التوتر هو القصف الجوى والقذائف، موضحا أن 48٪ من البالغين بأن الأطفال فقدوا قدرتهم على الكلام أو يواجهون صعوبات متزايدة فى النطق منذ بدء الحرب، فيما يعانى 71٪ من التبول اللاإرادي. ويعيش ثلاثة ملايين طفل على الأقل فى مناطق حرب فى سوريا ويواجهون يوميا القصف الجوى والقذائف، فى نزاع يوشك على دخول عامه السابع.وأشار البالغون إلى أن ثلثى الأطفال فقدوا قريبا، أو رأوا منزلهم يتعرض للقصف، أو عانوا أنفسهم من إصابات متعلقة بالحرب. وميدانيا، ذكرت مصادر فى المعارضة المسلحة أن الجيش السورى تقدم إلى مشارف قرية يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابى بشمال سوريا وتقع فيها منشأة رئيسية لضخ المياه لمدينة حلب.وأضافت أن الجيش والقوات المتحالفة معه حققوا مكاسب شرقى حلب واقتربوا من منطقة الخفسة، حيث تقع إمدادات المياه، ومن مطار الجراح العسكري.