( ذات يوم عاد طفل صغير من المدرسه ، وأعطى أمه ورقة صغيرة من مدرسته ، وقال لها لقد أعطونى هذه الورقه يا أمى فما هو محتواها ؟ امتلأت عيونها بالدموع وهى تقرأها وقالت لطفلها ، يقولون لى إن طفلك هذا عبقرى ، وأن مدرستنا لا تستطيع أن تستوعب مثل هذا الذكاء ونحن ليس لدينا مدرسون أكفاء لتعليمه ،،، لذلك يرجى تعليمه بنفسك ! فقامت أمه بتدريسه بنفسها فى البيت ، وقام هو بالعمل فى محطة قطارات لمساعدة أمه ، وتقدم فى دراسته ونجح وماتت أمه بعد سنين ، وفيما هو يفتش فى أوراقها وجد الورقه الصغيره التى أعطاها لها من مدرسته وهو صغير مكتوب فيها : إن إبنك هذا ضعيف الفهم ! ولن نسمح له بأن يكمل دراسته فى هذه المدرسه لذلك فهو مطرود منها ! تأثر كثيرآ وكتب فى مذكراته : كنت ضعيف الفهم لكن أمى حولتنى الى عبقرى القرن ! إنه توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائى والحاصل على أكثر من براءة إختراع ) تذكرت هذه القصه المتداوله على مواقع التواصل الإجتماعى مع إقتراب عيد الأم وربطت بينها وبين ما قاله البابا تواضروس الثانى فى حوارى معه المنشور فى مجلة (نص الدنيا ) فى العدد الاستثنائى الرائع الذى جمعت فيه الزميله المقاتله المخلصه لمهنة الصحافة أمل فوزى رئيس تحرير المجله حوارات مع 27 شخصيه من أهم شخصيات المجتمع المصرى تحت عنوان (هى فى حياته ) البابا تواضروس قال لى إن أهم ما تعلمه من والدته السيده (ساميه نسيم ) هو التشجيع الإيجابى والتربيه بجدية وإشاعة البهجه ، وقال إن المثل الشعبى القائل ( اللى من غير أم حاله يغم) من أفضل التعبيرات عن أهمية الأم فى الحياة ، فلو لم تكن أم توماس أديسون بجواره ما كانت البشريه استمتعت بإختراعاته ، حفظ الله كل الامهات وحفظ لنا أمنا العظيمه مصر ونجاها من الشرور والمتربصين بها الذين يريدون لها الشرور وإجهادها فى صراعات وفتن وحروب وهى تحاول أن تحافظ على ابنائها وتقودهم الى نهضة ونجاح ورقى . لمزيد من مقالات أشرف صادق;