يوم الأربعاء الماضى قدمت لائحة اتهام ضد إسرائيلى يدعى « فالانتين فلاديمير موزوليفسكى « وهو من يهود بيلا روسيا بعد محاولته الانضمام إلى تنظيم داعش المتطرف فى سوريا بعد اعتناقه الاسلام عام 2000 ، وعلى مدار عام ونصف العام وقبل القبض عليه من قبل جهاز الامن العام «الشاباك» كان يعرب صراحة عن تأييده للتنظيم على الانترنت . وطبقا لما جاء فى لائحة الاتهام فقد قام المتهم بشراء تذكرة طيران للتوجه إلى تركيا كى يعبر الحدود هناك إلى داخل سوريا والانضمام للتنظيم الارهابى . وفلاديمير هذا من سكان بلدة الشبلى أم الغنم العربية مسقط رأس زوجته وهو أب لخمسة أطفال ويبلغ من العمر 39 عاما هاجر من بيلا روسيا إلى إسرائيل عام 1996 وبعدها بأربعة أعوام اعتنق الإسلام أثناء تأديته للخدمة العسكرية فى الجيش الإسرائيلى ، وأعلن جهاز الشاباك أن التحقيقات كشفت ان فلاديمير كان ناشطا فى مجموعات مؤيدة لداعش على الانترنت ونسق معهم عملية وصوله إلى سوريا وكان على اتصال بشخص يدعى الشيخ أسد التوحيد المعروف أيضا باسم أبوحذيفة الذى حارب من قبل فى سوريا ورغم قيام اجهزة الامن الاسرائيلية باستدعاء فلاديمير وتحذيره من الاستمرار فى نشاطه بتأييد داعش عبر الانترنت إلا انه لم يستجب بل وبدأ يخطط للانضمام لداعش فى سوريا فى اكتوبر عام 2016 . وقام بالاتصال بشخص داعشى فى سوريا يدعى أبوعبدالله بعدها بشهر تواصل مع عضو فى بالجماعات التكفيرية فى سيناء وفكر فى الانضمام إليهم ثم تواصل مع إرهابى من أصول روسية فى داعش وبدأ التحضير للسفر إلى سوريا عبر تركيا وبالفعل اشترى تذكرة الطيران وادخر مبلغ 3,650 شيكل استعدادا للرحلة. وفى 16 يناير الماضى توجه إلى مطار بن جوريون للتوجه إلى تركيا لكن تم منعه من السفر دون ان يتم القبض عليه وتم اعتقاله فى 7 فبراير الماضى وخلال التحقيق معه اعترف بنيته الانضمام لداعش ، وفى العشرين من فبراير الماضى وجهت لفلاديمير لائحة اتهام من جانب النيابة العامة . أيضا ألقت أجهزة الأمن الإسرائيلية القبض على شخص آخر يدعى حاج يحيى 35 سنة من عرب إسرائيل بتهمة التخطيط لهجمات داخل إسرائيل لصالح داعش وتفجير اتوبيسات يستقلها جنود إسرائيليون وأيضا استخدامه الانترنت فى التواصل مع أعضاء داعش وكشفه لهم عن كيفية صنع غاز الأعصاب القاتل « السارين « وكيفية صنع الأحزمة الناسفة وعبوات يتم تفجيرها عبر التليفون المحمول .وفى اكتوبر عام 2014 عثر العاملون ببلدية الناصرة أو نتسيريت عيليت بالعبرية على 25 علما من الأعلام التى ترفعها حركة داعش داخل أكياس بلاستيكية فى المنطقة الصناعية بالمدينة. ومنذ ثلاث سنوات وفى إطار تصاعد حدة المخاوف داخل اسرائيل من اتساع نطاق الخطر الذى يمثله تنظيم داعش، حذر أحد كبارالمسئولين العسكريين الإسرائيليين من أن داعش فى طريقها إلى إسرائيل، وأن وصول داعش إلى الضفة الغربية بات وشيكا وأشار، فى حديث لصحيفة معاريف إلى أن مسئولى الأجهزة الأمنية والعسكرية فى إسرائيل يبحثون إمكان تسلل هذا التنظيم إلى داخل إسرائيل عن طريق الضفة الغربية بعد تثبيت أقدامه بها خاصة بعدما أكدت الشواهد وجود متعاطفين معه سواء من الفلسطينيين أو من عرب إسرائيل .وأضاف الضابط ربما نرى فرعا لداعش فى إحدى القرى الفلسطينية بالضفة فأفكار هذا التنظيم تنتشر انتشار النار فى الهشيم وقد بعث وزير السياحة الإسرائيلى بخطاب إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يحذره فيه من انضمام بعض الإسرائيليين من عرب 48 للقتال فى صفوف تنظيم داعش وطالبه بسحب الجنسية من هؤلاء المواطنين وقال أنه طبقا لتقديرات جهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية فإن هناك مالايقل عن 30 إسرائيليا انضموا إلى صفوف داعش وهؤلاء على حد قوله يتمتعون بكافة الامتيازات والحقوق التى يتمتع بها باقى مواطنى إسرائيل إضافة إلى إطلاعهم على معلومات حساسة تخص الدولة . وفى خطابه حذر وزير السياحة من أن الأمر لا يعدو كونه مسألة وقت حتى يتحول هؤلاء المواطنون إلى قنابل موقوتة أو أسلحة موجهة لصدور باقى الاسرائيليين ، وقد كشف شاب من قرية عربية تسمى يافيع بعد عودته من رحلة سياحية إلى تركيا أنه سافر إلى تلك الرحلة مع ثلاثة من أصدقائه إلا أن الثلاثة تركوه فى تركيا وعبروا الحدود إلى سوريا للانضمام إلى داعش. كان الإسرائيليون الأربعة وهم من عرب 48 قد توجهوا فى رحلة سياحية إلى تركيا بمناسبة عيد الأضحى لكن بعد عبور ثلاثة منهم الحدود انقطع الاتصال بهم تماما . . وتشير التقديرات إلى ان العشرات من مواطنى عرب إسرائيل سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام لصفوف داعش فى السنوات الأخيرة .