بدأت جلسة الاقتراع التي عقدها المجلس الأعلي للثقافة حول جوائز الدولة في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية أمس بكلمة ألقاها د. محمد إبراهيم علي وزير الآثار, الذي اعتذر عن عدم استكمالها لحضور خطاب رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسي بجامعة القاهرة, واقترح أن يرأس الجلسة الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة د. سعيد توفيق, وقد قوبل هذا الاقتراح بالرفض, حيث طالب د. جابر عصفور ورئيس اتحاد الكتاب محمد سلماوي بأن يتولي إدارة الجلسة أكبر الأعضاء سنا, وتم اختيارد. عائشة راتب التي اعتذرت وأوكلت بدورها المهمة للأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة. وقد شهدت الجلسة عدة مناقشات دارت كلها حول الترقب الحذر لما قد تتعرض له الثقافة من عمليات تهميش في المرحلة المقبلة,حيث أشار د. صلاح فضل إلي أهمية المجلس الأعلي للثقافة باعتباره المؤسسة الثقافية الأولي في مصر, وحذر من محاولة اختراق المؤسسات التي تشكل العقل المصري, خاصة وزارتي التعليم والثقافة, ومحاولة صبغها باللون الحزبي, وطالب بوضع مادة في الدستور تمنع ذلك, كما حذر الكاتب جمال الغيطاني من خفض سقف الحريات والإبداع, بينما طالب د. صبري الشبراوي استاذ ادارة الأعمال بالجامعة الأمريكية المجلس باتخاذ موقف حازم تجاه إدارة الأمة وحماية موروثها الثقافي. وقد رفض الغيطاني مجمل الأسماء المتداولة حتي اللحظة لتولي حقيبة وزارة الثقافة, مطالبا بأن يقوم المجلس الأعلي للثقافة بمهمة الترشيح لهذا المنصب. من ناحية أخري تحفظ الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي علي الاقتراح الذي تقدم به أحد المرشحين بطلب مقابلة الرئيس المنتخب د. محمد مرسي معتبرا أن ذلك يعبر عن ضعف وربما تمت إساءة تفسيره, موضحا أن المثقفين يمتلكون وسائل أفضل للتعبير عن رأيهم, بل وفتح صدورهم مثلما فعل الرئيس بالأمس. جدير بالذكر ان الجلسة بدأت بالوقوف حدادا علي الراحلين من اعضاء المجلس الكاتب الكبير انيس منصور, ود.جاب الله علي جاب الله والروائي الكبير خيري شلبي. والترحيب بالأعضاء الجدد الذين انضموا للمجلس.