تشهد اليوم مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، أولى حلقات سلسلة جلسات الحوار المجتمعى المزمع تنظيمها خلال الاشهر القليلة المقبلة لتعريف أهالى مطروح والمناطق المحيطة بالمشروع النووى المصرى واطلاع مواطنى المنطقة على أهمية المشروع وعوامل الأمان التى ستتوافر به. يشارك فى الحوار الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، والدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، ومحافظ مطروح وكبار علماء الطاقة النووية. وسيتم عقد عدة جلسات حوار مجتمعى مع شيوخ القبائل بالمنطقة وأعضاء مجلس النواب بمطروح، للتعرف على مزايا المشروع النووى وفوائده وطمأنة أهالى مطروح والضبعة تجاه توافر عوامل الأمان الكامله للمفاعل. وتشمل محطة الضبعة النووية انشاء 8 محطات نووية تتم على 8 مراحل، وستبدأ بالمرحلة الأولى والتى تستهدف إنشاء 4 مفاعلات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات. وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن محطة الضبعة النووية ستنتج طاقة كهربائية تبلغ 4800 ميجاوات فى مرحلتها الأولي، ويتم إنشاؤها بالتعاون مع الجانب الروسي، مشيرا إلى أن حجم الطاقة المنتجة من المحطة النووية سيوفر لمصر الكثير من الطاقة، وبالتحديد سيغطى احتياجات المنطقة الغربية من الجمهورية بالكامل. وتعهد الدكتور شاكر بتوفير أعلى معايير الأمان النووى بمفاعلات الضبعة التى تعتمد على تكنولوجيا الجيل الثالث المتطور من المفاعلات، وهى أعلى تكنولوجيا توصل إليها علماء الذرة، مؤكدا أن الغرض الأساسى من انشاء مفاعل نووى لانتاج الطاقة الكهربائية لاستخدامه فى الاغراض السلمية والتنمية وليس جلب ضرر لأى مواطن على أرض مصر. وأضاف أن الوزارة تقوم حاليا ممثلة فى هيئة الطاقة الذرية وهيئة المحطات النووية، بإعداد الكوادر المهنية المتخصصة على أعلى مستوى لتشغيل المحطة، بالاضافة إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى إعداد كوادر فنية من خلال مدرسة الضبعة النووية الجديدة، ضمن منظومة التطوير المهنى لإنشاء كوادر مهنية مدربة على أحدث طرز التعامل مع تقنيات المحطات النووية باستخدام التكنولوجيا الروسية المشهورة عالميا فى هذا المجال. وأكد شاكر مجددا أن عوامل الأمان بمحطة الضبعة تأتى فى المقام الأول ومصممة على أعلى مستوى من تقنيات الأمان النووى على مستوى العالم.