استبق محسن مرزوق الأمين العام لحزب مشروع تونس المنشق عن «النداء» الزيارة المرتقبة للمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبى لبلاده، وذهب إليه واجتمع به داخل ليبيا على رأس وفد من الحزب يضم رئيس الكتلة البرلمانية (21 عضوا من إجمالى 217 وهى الثالثة بعد النهضة والنداء). وأصدرت الرئاسة التونسية أمس بيانا نفت فيه ما أعلنه مرزوق بأنه نسق معها أو وزارة الخارجية التونسية قبل زيارة حفتر أمس الأول. وقال البيان إن وزير الخارجية خميس الجهيناوى هو المكلف رسميا بتنفيذ السياسة الخارجية لتونس، وأهاب بجميع المتدخلين فى الملف الليبى بأهمية التنسيق مع المؤسسات الرسمية بالدولة التونسية لضمان أوفر الحظوظ لمبادرة الرئيس الباجى قايد السبسي.كما أكدت الرئاسة التونسية ما أعلنه السبسى الأحد الماضى عن قرب استقباله للمشير حفتر فى تونس. وجاءت زيارة مرزوق لحفتر ، بينما لم تهدأ الانتقادات لما وصف ب«الدبلوماسية الموازية» التى يمارسها راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة مع أطراف ليبية ومسئولين جزائريين.ويذكر أن مشروع تونس هو انشقاق عن حزب نداء تونس الحاكم والمؤتلف مع «النهضة» على قاعدة الخلاف مع حافظ نجل «السبسي». وعلما بأن محسن مرزوق كان هو الشخصية المحورية والأهم فى الحملة الانتخابية الرئاسية للسبسي. ومن ناحية أخري، بدأت الاحتفالات بمرور 120 عاما على نشأة مهنة المحاماة فى تونس. وانطلقت من قصر قرطاج الرئاسى أمس (الخميس)، حيث سيجرى تكريم الرئيس الباجى قايد السبسى بوصفه من قدامى المحامين المسجلين فى جدول النقابة. إلا أن استضافة قرطاج للاحتفالات أثارت انتقادات سياسية وإعلامية ممن اعتبروه بمثابة انتهاك لاستقلالية المحاماة. ويستمر الاحتفال ثلاثة أيام بحضور نحو مائة قيادة للمحامين جاءت فى مختلف أنحاء العالم.