هاجم القيادي في حركة "نداء تونس" الأزهر العكرمي مجدداً الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي واصفاً إياه بأنه "غير ديمقراطي"، وفق تعبيره. وقال العكرمي "إن الرئيس الباجي قايد السبسي يحكم في كل شاردة وواردة في البلاد"، مشيراً إلى "أن 80 بالمائة من السلطة التنفيذية في قصر قرطاج وليست في القصبة كما ينص الدستور". وأضاف العكرمي أنه كان يشغل خطة حكومية ويعرف جيداً تحكم الباجي قايد السبسي في كل شيء في البلاد، مؤكداً أن الرئيس الشرفي للنداء الباجي قايد السبسي "لا يؤمن بالديمقراطية وهذا تاريخ لا يمكن تجاهله". وفي علاقة بالأزمة داخل حركة نداء تونس قال الأزهر العكرمي إنه سينسحب من حركة نداء تونس برفقة مجموعة من القيادات. وكان الرئيس السبسي علّق على تصريحات سابقة للعكرمي أدانت تدخله في أزمة "نداء تونس"، مشيراً إلى أن مبادرته تأتي من أجل إيجاد أرضية توافق بين القيادات من أجل مواصلة مشروع النداء، مؤكداً أن التوافق في هذه المرحلة ضروري للديمقراطية داخل الحزب. واستنكر رئيس الجمهورية تصريحات أحد قيادات النداء الذي لم يذكر اسمه (ملمحاً إلى الأزهر العكرمي). وقال الباجي قايد السبسي مخاطباً القيادي في حزب النداء "ما نحبكشي تتغشش مني أما النّار تخّلف الرّماد". من جهة أخرى، اعتبر محسن مرزوق، القيادي بنداء تونس، أن حركة النهضة هي المستفيد الأكبر من الأزمة الحاصلة داخل نداء تونس. وقال خلال الملتقى الوطني للشباب تحت شعار "أي شباب نريد لتونس" إن ما يحصل داخل حزب نداء تونس من شأنه أن يقدّم "لمن خسر الانتخابات هدية"، وفق تعبيره. ووصف مرزوق حزب النداء بالحزب المنحل ودون قيادة، قائلاً "زعامة الحزب الكبير نداء تونس معطّلة في حين أن زعيم حركة النهضة الناس تتعارك اشكون يسلّم عليه".