وصفت جماعة الإخوان المسلمين خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الذي ألقاه بميدان التحرير أمس بأنه شامل ومتوازن ومتوائم. وأوضح الدكتور رشاد البيومي, نائب المرشد العام للإخوان, أن أولي هذه النقاط هي إشعار الشعب بأنه لم ينفصل عنه, بل لايزال بين المواطنين والثوار, حتي تتحقق مطالب الثورة, وظهر ذلك عندما حاول مرسي إبعاد حرسه عنه. وذكر البيومي أن النقطة الثانية هي حرص مرسي علي تدارك ما نسيه في خطابه الأول من المحافظات وبعض فئات الشعب وأن نسيانه ذكر بعض المحافظات كان عفويا في حين أن النقطة الثالثة التي شملها خطاب الرئيس هي إشعار الرأي العام الداخلي والإقليمي والدولي أن السلطة سلطة الشعب ولا شئ يعلو عليها, وتضمنت النقطة الرابعة حرص مرسي علي تأكيد احترام رجال القانون والنظم الدستورية. وذكر البيومي أن النقطة الخامسة هي ترديد مرسي الكلمات والألفاظ التي يتداولها ميدان التحرير والثوار, مما يدل علي أنه عاش بين الثوار وسيظل بينهم, والنقطة السادسة هي توضيح مرسي فلسفته في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية التي أكد أنها مبنية علي مبدأ الندية وعدم عودة مصر مرة أخري لسياسة اليد السفلي في التعامل الدولي. ورحبت قوي سياسية وحزبية وفقهاء ومفكرون ومصريو الخارج ووسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بما تضمنته كلمة الرئيس المنتخب محمد مرسي. فمن جهته, أكد الدكتور أحمد كمال أبوالمجد, الفقيه الدستوري, والنائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان, أن خطاب الرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير أمس خاطب فيه كل فئات الشعب المصري.. وقال إن الرئيس مرسي كان موفقا في هذا التحرك الزمني له بوجوده أمس ميدان التحرير واليوم في المحكمة الدستورية العليا لقسم اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا. وأبدي المصريون في الخارج ارتياحهم الكبير لتأكيد الدكتور محمد مرسي مفهوم أمننا القومي الكامل في العمق الإفريقي والعالمين العربي والإسلامي وبقية دول العالم, وعدم التفريط في حقوقنا, وتأكيده احترام النظام السياسي المصري لإرادة الشعب.