قاطرة الصناعة الوطنية

أثار مانشرناه الأسبوع الماضى عن الهيئة العربية للتصنيع وضرورة أن يتعرف الشباب على هذا الصرح الوطنى الكبير ردود فعل كثيرة، وتلقيت التعقيب التالى من محمد عبد العظيم مدير الادارة العامة للعلاقات والاعلام بالهيئة:
طالعنا بتقدير وإعجاب شديد مقال سيادتك المنشور بجريدة «الأهرام» المُوقرة, بعنوان «الهيئة العربية للتصنيع وزراعة الأمل» والذى أشرت فيه الى الدور الوطنى للهيئة العربية للتصنيع كإحدى قلاع الصناعة المصرية وأهميتها التاريخية كمشروع قومى، وتطرقت سيادتك الى قلة معلومات العديد من الشباب عن الهيئة وأكدت أهمية زرع الأمل فى نفوس الشباب تجاه وطنهم من خلال مُقترح تنظيم زيارات ميدانية للطلبة وشباب الجامعات الى وحدات الهيئة العربية للتصنيع للتعرف على أنشطتها المُتعددة وبذلك يتحقق التواصل والاتصال المباشر مع الشباب ومن ثم دعم روح الانتماء والأمل فى جيل المستقبل، وهو مانحتاج اليه بقوة فى الوقت الحاضر .
وقد وجدنا أنه من الواجب أن نضع بين أيديكم مُلخصا عن دور الهيئة العربية للتصنيع فى هذا الاطار الذى لا يخرج عن التقارب فيما تدعون اليه كما يلى : الهيئة العربية للتصنيع قاطرة الصناعة الوطنية لخدمة أهداف التنمية الشاملة مع الحفاظ على الريادة الصناعية فى المجال العسكرى، والالتزام الصارم بمعايير الجودة فى المنتج والسعر المناسب وسرعة التنفيذ . والهيئة لا تغفل عن دورها المجتمعى من خلال الإسهام الفعال فى زرع الأمل فى الشباب والنشء باعتبارهم كلمة السر فى المستقبل وأيقونة التحدى فى الحاضر وأساس النهضة والتقدم ،وتوضيح أن لدينا من الامكانات ما يؤهلنا لغد أفضل وترسيخ الولاء للوطن، ولتحقيق ذلك تقوم الهيئة بالتواصل المباشر مع هذه الفئات من خلال العمل على ثلاثة محاور: المحور الأول دعم طلاب الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة على النحو التالى: تنفيذ التدريب الصيفى للطلبة بهدف إطلاعهم على أحدث المعامل وخطوط الانتاج المتوافرة بالهيئة، وتوضيح دور التصنيع المحلى فى دعم الاقتصاد الوطني،وتنفيذ زيارات ميدانية لوحدات الهيئة مع الحرص على عرض فيلم وثائقى عن الهيئة والمشروعات القومية التى تسهم فى تنفيذها و تتيح للطلاب رؤية مُنتجات الهيئة أثناء التصنيع بخطوط الانتاج كواقع ملموس لزيادة ثقتهم بالصناعة والمنتجات المحلية،وتقديم الدعم الفنى لطلبة كليات الهندسة وتصنيع أجزاء من مشاريع التخرج بمراكز التدريب والورش التابعة للهيئة .
المحور الثانى رعاية المبتكرين وتحفيز الشباب على النحو التالي:
تحرص الهيئة على دعوة أوائل الثانوية العامة لتكريمهم وتحفيزهم وتعريفهم بالهيئة وتنفيذ زيارات ميدانية لوحداتها، وتسهم الهيئة فى رعاية وتوجيه المبتكرين من الشباب، وقامت بدعوة الطالب عبدالرحمن مُحمدعمران الشاذلى مُبتكر أول كرسى للمُعاقين يمكن تحريكه بإشارات المخ لتكريمه وقامت برعاية ابتكاره وتصنيع الكرسى بمصنع قادر التابع للهيئة.
المحور الثالث : الإسهام فى رفع قيمة العمل الفنى على النحو التالي:
اطلاق مبادرة «علم ابنك حرفة» التى تهدف الى غرس قيم الانتماء للوطن وتعريف الطلاب بدور الصناعة المصرية من خلال تنفيذ برنامج تدريبى لمدة أسبوعين أثناء فترة الإجازة الصيفية لمجموعة من أبناء الوطن (البنين / البنات ) فى الشريحة العمرية من 12 - 15 سنة .
وتم تنفيذ ثلاث دورات للمبادرة خلال العامين 2015 و 2016 ، بمشاركة 237 طالبا (189ولدا/ 48 بنتا) ، وتضمن البرنامج التدريبى تنفيذ زيارات ميدانية لوحدات الهيئة للتعرف على الدور الذى يقوم به آباؤهم وإخوانهم من أجل رفعة شأن الوطن والاعتزاز بالمنتج المحلى وعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية لتنمية الولاء والانتماء للوطن .
وتحرص رئاسة الهيئة على التواصل مع الطلاب خلال البرنامج التدريبى وتكريمهم.
تأهيل العمالة الفنية لسوق العمل، حيث أسهمت الهيئة فى المشروع القومى (المصرى الاماراتى التدريب من أجل التشغيل) بالتعاون مع مجلس التدريب الصناعى لتأهيل شباب الخريجين طبقاً لاحتياجات القطاعات الصناعية وتواكب التطورات التكنولوجية و متطلبات المشروعات القومية الجديدة ، وإطلاق مبادرة تأهيل العمالة الفنية لسوق العمل، وقامت الهيئة بالمساهمة فى حل المشكلات التى تواجه العمالة الفنية ورفع كفاءتها وقيمتها التنافسية فى الأسواق وتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية المتكاملة لتأهيل عمالة فنية مُتميزة لسوق العمل
وتم مراعاة أن يتضمن التدريب عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية لتعزيز الولاء والانتماء للوطن وتنفيذ زيارات لوحدات الهيئة للتعرف على بيئة العمل الصناعية وتعريفهم بأهمية ودور العمل الفنى كبنية تحتية لتطوير الصناعة ، كما تضمن البرنامج التدريبى موضوعات تنمية بشرية وتطوير الذات.
وتم تنفيذ دورتين للمبادرة خلال العامين 2015و2016 وبحضور 110 مُتدربين بتكلفة رمزية كمساهمة من الهيئة العربية للتصنيع لخدمة وتنمية المجتمع .
انتهى التعقيب، واتمنى من كل الجامعات الحكومية والخاصة أن تبادر بدعوة مسئولى الهيئة ليقوموا بعرض الأفلام التسجيلية والوسائط المختلفة التى توضح الدور الوطنى الكبير الذى تقوم به الهيئة، برئاسة الفريق عبد العزيز سيف الدين وهم مستعدون تماما لذلك، فى اطار عملية زراعة الأمل لدى الشباب التى نسعى اليها جميعا.
كلمات:
طوبى لمن جمع بين همة الشباب وحكمة الشيوخ
طه حسين
لمزيد من مقالات فتحى محمود;