الإرهاب آفة أصابت العالم كله، وله جذور تاريخية ليس فقط فى منطقة الشرق الأوسط بل ايضا فى العديد من الدول مثل إيطاليا وألمانيا واليابان وحتى فى الولاياتالمتحدة وغيرها من دول العالم، فالإرهاب هو أى عمل يهدف إلى ترويع وتخريب دولة ما من أجل تحقيق أهداف معينة. ويتخذ الإرهاب أشكالا عديدة منها الإرهاب الفردى، والجماعى غير المنظم، والجماعى المنظم والذى تمارسه جماعات تقوم بتمويلها ورعايتها مؤسسات أو هيئات أو دول معلنة أو غير معلنة سعيا لتحقيق أطماع خاصة بها.وأبرز أشكال الإرهاب الذى تمارسه مثل هذه الجماعات هى الإرهاب الفكرى، الضغط النفسى، التخريب، التهجير ، والتفجير هذا كله خلافا عن الأرهاب الدولى الذى تمارسه دولة واحدة أو أكثر عن طريق تسخير إمكاناتها السياسية والعسكرية من أجل تحقيق مساع أو هدف سياسى أو الاستيلاء على ثروات غيرها من الدول ، هذا ما أكده السفير منير زهران رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية. وهنا أشار السفير زهران إلى أن أى إنسان من حقه أن ينعم بحياة كريمة، وينعم بالتعليم وأيضا حقه فى الغذاء والكساء وباقى حقوق الإنسان المتعارف عليها والواردة فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والذى كمله الإعلانات الأخرى الخاصة بحقوق الإنسان مثل الاتفاقية الدولية لمنع التميز، والاتفاقية الدولية لمنع جميع أنواع التميز ضد المرأة ، والعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، وكذلك العهد الدولى للحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والإعلان عن الحق فى التنمية. ولذلك لابد أن يكون هناك نظرة شاملة لأن هناك حقوقا، وفى الوقت نفسه هناك ايضا واجبات فالأنسان لديه العديد من الحقوق كما لديه العديد من الواجبات، ومن بين واجباته ألا يعتدى على حقوق الغير، وعليه احترام حق الآخرين فى الحياة وأن ينعم بحياة كريمة وقال السفير زهران إن ظاهرة الإرهاب وتطورها بعد أن اهتم بها المجتمع الدولى سنة 1972 بعد حادث الاعتداء على الملعب الأوليمبى، حيث تم الاعتداء على اللاعبين الإسرائيليين فى ميونخ، فبدأ الاهتمام العالمى، ومن هنا أدرج بند على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1972 الخاص بالإرهاب . واكد السفير منير زهران أننا نسعى إلى محاربة الإرهاب والقضاء عليه من جذوره ومعالجة جميع النواحى المتعلقة به، وقد طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ بدايه توليه الرئاسة بضرورة عقد مؤتمر تتوحد فيه جهود العالم للقضاء على الإرهاب الذى ليس له أى علاقة أو أساس بالديانات. ويقول إن مصر تعرضت لظاهرة الإرهاب منذ الأربعينيات والآن فقد طال الإرهاب الجميع (مدنيين وغيرهم)، فنحن نشاهد ما يحدث فى سيناء وما يحدث من اعتداءات على المواطنين ورجال الشرطة والقوات المسلحة وتفجير وتخريب مؤسسات الدولة ومرافقها وممتلكاتها . وهنا يؤكد السفير منير أن هناك إدانة شبه جماعية من الشعب المصرى لهذه الظاهرة، موضحا أن هناك تعاونا دوليا وإقليميا فى هذا المجال، وأن هناك دعما لكل ما تقوم به الحكومة المصرية فى محاربة هذه الآفة ، فمصر ضد التخريب والتدمير والعمل على إثارة الرعب بل نحن كشعب وحكومة حريصون على إرساء قواعد الأمن والأمان ونبذل كل طاقتنا من أجل تحقيق الاستقرار لوطننا. فالجهود الإقليمية والدولية مستمرة، وأننا ندعم ما يقوم به الرئيس السيسى من مجهودات بهدف تحقيق الأمن والأمان . وأوضح السفير زهران أن الأدارة الأمريكية الجديدة فى عهد ترامب تشهد تطورا كبيرا فقد ادانت إدارته الإرهاب بكل صوره وهو امر جيد، وهو ما اتضح من انتقاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن تجاهل وسائل الإعلام الغربية عن حوادث الإرهاب التى تحدث فى العديد من الدول وعدم تعرض وسائل الاعلام لها مؤكدا ضرورة ألا يكون هناك ازدواجية فى المعايير، ولابد أن يكون هناك مبدأ واحد، سواء كان هذا العمل الإرهابى فى مصر أو أى دولة أخرى ويجب أن تتوافر المصداقية فى الحكم وألا تختلط الأوراق، فالإرهاب أينما يقع هو عمل إرهابى. ويجب أن تتعامل معه وسائل الإعلام بنفس الطريقة حتى لا يتم اتهامها بالازدواجية. وقد أكد السفير منير زهران أن محاولة انتشار الفتن بين المسلمين والمسيحيين أو مختلف الطوائف من قبل بعض وسائل الإعلام الغربى ما هى إلا محاولات يائسة للتفرقة بين أبناء الشعب المصرى، فالوطن يجمع الكل دون التميز بين ديانة أو لون فالمواطنة حق للجميع.