قاد محمد حلمى المدير الفنى للزمالك تدريبات الفريق أمس استعدادا لمواجهة طلائع الجيش غدا فى منافسات الجولة التاسعة عشرة من الدورى رغم صدور قرار غير معلن من ادارة النادى باعفائه من منصبه ومعه اسماعيل يوسف مدير الكرة إلا ان حلمى حرص على الوجود بالنادى أمس حتى لا يتهم بانه هرب قبل مواجهة الجيش غدا، وقد توالت الأحداث سريعا عقب انتهاء مباراة الزمالك بكأس مصر أمام الأوليمبى والتى انتهت بفوز الأبيض بثنائية لباسم مرسى ومحمود عبد العاطى وتأهل الفريق لدور ال 16 إلا أن الأداء الفنى والخططى لم يكن على المستوى المطلوب لاسيما أن الفريق يظهر بلا أنياب حقيقية رغم تخمة اللاعبين المميزين التى نجحت إدارة النادى فى ضمهم لصفوف الفريق أملا فى استعادة الفن والهندسة من جديد أو على أقل تقدير أملا فى استعادة مستوى اللاعبين وقت قيادة البرتغالى أوزفالدو فيريرا. ويبقى السؤال الذى يطرح نفسه هل التقصير من الجهاز الفنى فقط أم من بعض اللاعبين غير الملتزمين ويعتبرون أنفسهم فوق المساءلة لتأكدهم أن الفريق بحاجة إليهم دائما، وبالتالى لا يريد الجهاز الفنى الصدام معهم وتلك هى المشكلة داخل الفريق حتى وصل الأمر لحالة من عدم السيطرة. سرعان ما شن مرتضى منصور هجوما على أداء الفريق بقيادة محمد حلمى على أثر اجتماع مجلس الإدارة الطارئ الذى انتهى فى الساعات الأولى من صباح أمس مؤكدا أن المدير الفنى كسر فرحة الزمالك بالخسارة أمام الإنتاج بثنائية غير متوقعة بعد الفوز بالسوبر. وقال مرتضى إن العناد والغرور السبب الرئيسى فى فقدان نقاط المباراة المهمة فى مشوار الفريق للمنافسة على اللقب، مشيرا إليّ أن منح راحة سلبية لعلى جبر وطارق حامد وأيمن حفنى لم يكن بالتصرف الصحيح. واتُهم رئيس النادى بعض اللاعبين بتعمد الحصول على إنذارات للغياب عن المباريات المهمة مشيرا إليّ أن بعض اللاعبين خارج سيطرة الجهاز الفني، وتم خصم مبلغ 50 ألف جنيه من جنش ومحمود حمدى قلب الدفاع بسبب الاستهتار وذلك من مستحقاتهم المالية. وبمجرد أن تنامت الأخبار خلال اجتماع المجلس ببدء رحلة البحث عن مدرب جديد بديلا لحلمى خلال الفترة المقبلة مما يعنى تقديم الشكر له إلا وسارع المدير الفنى بالتحدث للمقربين منه أنه لن يحضر مران الزمالك استعدادا لمباراة طلائع الجيش المؤجلة من الدور الأول للدوري، ليواصل الزمالك حركة تغييرات المدربين التى أصبحت عرضا مستمرا طوال الموسمين الماضيين ليضرب رقما قياسيا فى تغيير المدير الفنى للمرة الثالثة عشرة خلال عشرين شهرا. وبدا واضحا خلال الساعات المقبلة أن خالد جلال المدرب العام سيتولى مهمة الرجل الأول بشكل مؤقت لحين انتهاء عملية إيجاد مدير فنى أجنبى على الرغم من صعوبة تلك المهمة خاصة أنها تأتى وسط الموسم ومعظم المدربين الأجانب متعاقدون مع أندية مما يدفع بصعوبة الموقف داخل القلعة البيضاء. وعلم الأهرام أن مجلس الإدارة كان استقر على رحيل محمد حلمى المدير الفنى وإسماعيل يوسف مدير الكرةً لكن الأمور تم إرجاؤها عقب اجتماع رئيس النادى بالثنائى خلال الساعات المقبلة. وأبدى منصور استياءه من مستوى الزمالك وغياب تأثير اللاعبين السوبر فى صفوف الفريق، وقال للمقربين منه أن الأداء ضعيف وتوظيف اللاعبين داخل الملعب ليس على المستوى المطلوب وهو ما يؤدى إليّ الشعور بسوء الأداء. وذكرت مصادر قريبة من مجلس الإدارة أن الزمالك رشح ثلاثة أسماء لقيادة الفريق خلال الفترة المقبلة وهم نبيل معلول المدير الفنى السابق للمنتخب التونسى والفرنسى آلان جريس المدير الفنى للمنتخب المالى الذى قاده أمام المنتخب الوطنى فى أولى مباريات امّم افريقيا الماضية بالجابون والبرازيلى باكيتا المدير الفنى السابق للزمالك الذى رحل بسرعة عن الزمالك عقب توليه المنصب. وعلى الرغم من تلك الأحداث فإن المشهد قد يتغير وتصبح تلك التصرفات ما هى إلا زوبعة فى فنجان ويستمر محمد حلمى فى قيادة الفريق لحين إشعار آخر.