رب الأسرة هو المسئول الأول عن أسرته مهما بلغت درجة مشاغله ونسبة90% من مشكلات الطلاب المدرسية سلوكية وتعليمية ترجع إلي الأسرة بصورة عامة وانشغال رب الأسرة عن بيته بشكل خاص وهو ما يعطي أهمية كبري لدور ولي الأمر في متابعة الطالب وتقويم سلوكه. وقد حثنا الإسلام علي الاهتمام بالأسرة ورعاية شئونها فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالي عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي أخرجه الترمذي ولذلك يجب علي كل ولي أمر ان يخصص جزءا من وقته للحديث مع افراد أسرته ومتابعتهم والوقوف علي أمورهم ومشكلاتهم ونواحي تقدمهم وقصورهم ولايتعلل بضيق وقته وضغط عمله لأن متابعة شئون أسرته ليست جزءا منفصلا عن عمله فالمفترض ان عمله من أجل أسرته ولن يغني أي عمل عن أي انحراف أو قصور من أحد أفراد الأسرة. ونلاحظ ان الدول المتقدمة تعطي أهمية كبري للوقت الذي يخصصه الأب لأسرته سواء كان يوم إجازة أو غيره ووقت الأسرة مقدس لايمكن ان ينشغل عنه الأب بأي عمل آخر وفي هذا الوقت يتجمع شمل لاأسرة بعد عناء العمل للزوجين والدراسة للأبناء وهو ما يسهم في زيادة الألفة والتقارب بينهم وحل المشكلات في بدايتها. إنني أناشد رب كل أسرة تشغله ضغوط الحياة عن توفير وقت يكفي لمعايشة ابنائه ومعرفة ما هو ضروري لمعرفته ان يسعي جاهدا لاقتطاع جزء من وقته ويخصصه كاملا بما يسهم في زيادة الترابط الأسري فالوقاية خير علاج وتساعد علي تفادي أي مشكلات قد تصادف الأسرة مستقبلا. هذه الدعوة المهمة لإعادة ترتيب شئون كل أسرة للأستاذ جاسم عيسي المهيزع والحقيقة انه يلمس جانبا مهما ربما يغيب عن معظم الناس الذين ينشغلون بالبحث عن لقمة العيش ليلا ونهارا وقد يكون رب الأسرة معذورا ولكن مهما بلغت درجة انشغاله لابد من تخصيص وقت للأسرة للتواصل مع الأبناء حتي تستقيم الحياة وينشأوا نشأة سليمة فيتحقق التواصل بينهم ويمضون إلي الأمام.