صمت الرئيس السابق حسني مبارك طوال شهرين كاملين ثم ظهر علينا فجأة من خلال تسجيل صوتي والله وحشتنا يا أخي.. حكاية.. ايها الاخوة والاخوات خصوصا وهي متلحنة ومتنغمة وكأنك لا تلقي خطابا ولكن تغني علي الناس. وليت فيما جاء في كلمات السابق ما يطرب أو يشرح النفس أو يخمد النار المشتعلة في الصدور ولكن كل ما جاء علي لسان السابق لا ينطلي علي عيل أهبل أبله وبريالة كمان!! فكيف نصدق أن شخص السابق وحرمه المصون وولي عرشه والمحروس علاء هم من أولياء الله الصالحين الذين لا يأتيهم الباطل من بين ايديهم ولا من خلفهم.. هل يقرأ الرئيس مبارك -السابق- ما تنشره الصحف من تحقيقات.. لا أقول مع الذين ثاروا عليه أو عارضوا نظام حكمه أو اختلفوا معه في الرأي ولكن مع احد أركان نظام حكمه وهو المأسوف علي شهادته الهندسية المزورة المدعو المغربي الذي اعترف بان علاء المحروس كان شريكا له في كل عملياته وان اسمه مدون علاء محمد حسني إبراهيم دون أي ذكر إلي لقب مبارك واعود لأذكر السابق بكلمات قالها بنفسه لاحد كبار الصحفيين منذ سنوات طويلة لعل الذاكرة تعود إليه -بعد ان فقد اشياء كثيرة- فقد قال فض فوه واطال الله عمر حاسديه ان ننوس عين امه كسب قرشين من لعبة سداد ديون مصر ويعلم الله ان هذه الديون كانت معدومة وفي خبر كان.. ولكن الننوس استطاع من خلال نفوذ الوالد وسلطانه وطغيانه ان يعيدها إلي الحياة ليجني من وراء هذه اللعبة الجهنمية أموالا تقدر بملايين الدولارات وبالمناسبة تفاصيل هذه اللعبة استمعت إليها باذني التي سوف يأكلها الدود من احد أقرب معاوني السابق عندما كان في زيارة للولد الشقي السعدني الكبير رحمه الله في عاصمة الضباب.. وبمناسبة الحديث عن عاصمة الضباب أود لو ان صدر الرئيس السابق اتسع لكلمات شخص مثلي وعاد إلي الصحف البريطانية وبالتحديد في الاسبوع الأول من أحداث أشرف وأعظم وانبل ثورة عرفها تاريخ الوطن في تلك الأيام يا سعادة السابق نشرت الصحف البريطانية صورا لقصر فخيم يليق بهابر عظيم أو مرتش أمثل أو مصاص لدماء الشعوب وكان هذا القصر الفخيم بمنطقة تعد الأغلي والأرقي ليس علي مستوي لندن فقط ولكن علي مستوي العالم بأسره وأفادت الصحف البريطانية بان القصر العظيم الشأن والذي يتعدي ثمنه العشرة ملايين جنيه استرليني يعود إلي ملكية الاسرة الحاكمة أو ان شئت الدقة الأسرة المالكة بمصر وعن لندن أيضا يا سيدي السابق أود لو تعلمون ان أسرة احد وزراء عهدك الميمون مقيمة هناك منذ عام تقريبا يدرس الابناء في جامعات مفتوحة بالشيء الفلاني والابن المدلل يخصص يوميا 0051 جنيه استرليني من أجل التسلية وتضييع أوقات الفراغ في ناد للقمار لا يدخله الا عظماء القوم وهذه الأسرة الطبية الودودة أسرة احد وزراء عهدك الميمون الذي يقيم الآن بسجون طرة تملك اسهما في البورصات الأوربية وشركات في لندن وفرنسا وأمريكا.. فإذا كان يا سيدي هذا هو حال وزير من وزراء دولتكم التي دالت فبالله عليك كيف هو حال اسرتكم الموقرة خصوصا وان غمار تاج الرأس الدكتور حسن نافعة كان وقد اجتمع بوزيرة الخارجية الأمريكية فباحت له بان موجودات حضراتكم من العملات في البنوك الأمريكية بالبلايين.. فهل تقرأ شيئا من هذا يا أيها السابق العايق.. أم انك قررت ان تخرج للناس بكلمات معسولة تبرئ فيها ذمتك وذمة الأسرة ثم تنذرنا بالويل والثبور وعظائم الأمور وتهددنا بجرجرة كل متطاول إلي ساحات المحاكم. صدقني يا سيادة الرئيس السابق ان شعب مصر بأسره هو الذي تألم وليس سيادتكم وان كل شعب مصر تأذي من كلماتك.. لقد أضعت تاريخك بأكمله والحسنة الوحيدة التي ارتكبتها وهي دورك في انتصار السادس من أكتوبر لم يعد احد يذكرها لك.. كان أجدر بكل ان تلزم الصمت وان تعمل بمقولة ابي العلاء عندما قال: مت بداء الصمت ... خير لك من داء الكلام!! اسأل الله ان يشفيك من داء الكلام؟!