ستظل وتبقى الإذاعة المصرية وسيلة جماهيرية تمثل شريكا للمواطن فى كل العصور، فقد واكبت كل الحقب المهمة التى عاشتها مصر وكانت أيضا فى قلب الأحداث فى العالم العربى والأفريقى والدولى، وهى خير وسيلة إعلامية تعبر عن نبض الشارع المصرى، وهو ما يجعلنى أدعو للاهتمام بالإذاعة المصرية وتوفير الدعم لها ليعود الإنتاج الدرامى بها والذى تربى عليه وجدان أجيال كثيرة. وأرى أنه مهما ظهرت إذاعات خاصة جديدة فستظل الإذاعة المصرية بشبكاتها ومنها البرنامج العام وصوت العرب والشباب والرياضة والقرآن الكريم والشرق الاوسط والاذاعات الاقليمية تقوم بدورها الجماهيرى مع المستمعين من كل الفئات، فلا يستطيع أحد يستطيع أن ينكر دور الإذاعة الثقافى والسياسى إلى جانب دورها المجتمعى. ويبقى أيضا أن الإذاعة المصرية هى التى تضع المعايير الصارمة لاختيار مذيعيها، بل وضيوفها.. وتحافظ على المهنية ومعايير العمل الإعلامى، ويبذل الإعلاميون بالشبكات المختلفة جهدا غير عادى للتواجد المحترم بقيادة الإعلامية القديرة نادية مبروك التى تتلمذت على يد كبار الإذاعيين واكتسبت الخبرة منهم. الإذاعة المصرية تحتاج الدعم والآدوات التى تهيئ لها إحياء دورها الثقافى بإدارات الإنتاج الدرامى والموسيقى والغناء التى كانت لها دور فى الرقى بالذوق، فمن ينسى الصور الغنائية التى أبدعها محمد محمود شعبان وعبدالوهاب يوسف وأنور المشرى ، ومن ينسى روائع الدراما الإذاعية التى يحرم منها المستمع الآن بسبب عدم وجود إمكانيات لإحياء هذا الإنتاج. حالة من الوفاء والإخلاص أشهدها بين أسرة الفضائية المصرية لزميلاتهم المذيعة المحبوبة والخلوقة سميحة أبو زيد، فقد أبهرتنى تلك الحالة والنموذج الذى يمثل مشهدا من الإيجابية مع زميلتهم فى محنتها المرضية التى نتمنى ونثق بإذن الله أنها ستتخطاها وتعود لتنير شاشة الفضائية المصرية ببرامجها المحترمة التى اشتهرت فيها بالمهنية العالية.. فتحية لآيتن الموجى وهبه شامل ومها عادل حسنى وميرفت إمام ونجوى الشيمى وكل أسرة الفضائية المصرية الأوفياء. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى;