احتفل راديو مصر هذا الأسبوع بمرور 7 سنوات على بثه، وفى رأيى أن هذا الإحتفال لا يعد احتفالا بمجرد مرور عدة سنوات ولكننى أراه احتفالا بنجاح وتميز وتفوق إذاعة استطاعت أن تقدم الخلطة السحرية التى جمعت شمل المستمعين من كافة الفئات والأعمار والطبقات، بابتعادها عن المألوف والممل حتى فى طريقة تقديم الأخبار، أما البرامج فتتميز بخلطة قائمة على الجمع بين الإعلام والترفيه، مما جعل منها تجربة إذاعية متميزة، ليس فقط على مستوى المستمعين ولكن على المستوى الإقتصادى أيضا، حيث تجلب وحدها كما كبيرا من إعلانات إتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأتمنى أن تكون تجربة راديو مصر نموذجًا يحتذى به فى القطاعات المختلفة بماسبيرو، ويتم تعميمها بالإذاعات والشاشات وأعتقد إنه إذا حدث ذلك فستكون هناك طفرة لجذب الإعلانات للقطاعات الأخرى، فتحية لقيادات وشباب راديو مصر المتميزين فى أدائهم لحرصهم على نجاح محطتهم بإخلاصهم فى العمل وقدرتهم على المنافسة والتفوق بمهنيتهم التى هى أساس أى النجاح . كنت أتمنى أن يضم تشكيل مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى أعيد تشكيله منذ أيام عددا من الخبراء فى الإقتصاد والممارسين لمهنة التسويق الإعلامى والإعلانى، فمع احترامى لأعضاء المجلس الذين تم اختيارهم أرى أنه مشابه للتشكيلات السابقة بشكله الروتنيى بينما الآن تختلف ظروف ماسبيرو عن ذى قبل بما يشهده من تفاقم لأزماته الإقتصادية وهو ما يحتاج لفكر إقتصادى وخبرات وعقول إعلانية وتسويقية تستطيع أن تضع استراتيجية اقتصادية للإتحاد وكيفية إدارة ما يمتلكه «وهو كثير»من أجل تحقيق النجاح ، فمطلوب على وجه السرعة تحديث المنطق الذى تعمل به القطاعات وأولها القطاع الإقتصادى وإعادة صياغة اللوائح التى يدار بها منذ سنوات طويلة وقت أن كان ماسبيرو وحده هو عنوان الإعلام فى مصر، وهنا أطالب بالإسراع فى تحديث نظم الإدارة للتخلص من الروتين والتعقيدات للخروج من حالة الترهل والجمود التى يعانى منها الإتحاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. الإعلامى عصام الأمير تحسب له خطوات جادة فى ماسبيرو فيجب ألا ننسى أنه استطاع أن يحافظ على استقرار المبنى فى أحلك الظروف بالقضاء على الثورات الداخلية والإنقسامات، وبالطبع فإنه لا يخلو عهد من العهود الإعلامية من الأخطاء وربما كانت طيبة الأمير الشديدة وحسن نواياه سببا فى ظهور بعض الأزمات التى شهدتها الفترة الماضية، ولكن يبقى أنه إعلامى وطنى مخلص يجب أن تكون وجهته المقبلة لمكان يستفيد من خبرته ونزاهته. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى