أحيانا يتم اتهام التليفزيون المصري بتأخره في نقل حدث ما، ويثار تساؤل عقب أي واقعة يعرفها الجمهور من خلال قناة فضائية أو موقع إلكتروني حول أسباب تأخر التليفزيون المصري، وهل المسئول عن ذلك قطاع الأخبار أم قطاع التليفزيون أم غيرهما من القطاعات. وأعتقد أن للتليفزيون الحق في عدم النقل الفوري إلا بعد التأكد من صحة ما يثار من أنباء أو وقائع لمجرد تناقل خبر غير موثق ولكن لابد من إيجاد حل لعمل التوازن بين تحقيق السبق والمصداقية في نفس التوقيت، وهو ما دفعني لطرح حل أضعه أمام رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير والمشرف علي وزارة الإعلام والذي أعلم جيدا أنه يتمني لماسبيرو أن يكون في المقدمة دائما ويسعي لذلك في جميع الأحوال، والحل السريع في رأيي أن يتم تفعيل دور لجنة إدارة الأزمات الموجودة بالفعل في ماسبيرو، وأن تبادر هي بالاتصال الفوري بالجهات المختصة للتأكد من الحدث خاصة أن كثيرين من المشاهدين ينتظرون تأكيد أي خبر من خلال شاشة التليفزيون المصري مهما بثته قنوات فضائية أخري وهنا أذكر مقولة تكررت أمامي كثيرا وهي: نحن لا نصدق أي خبر إلا إذا أذاعه التليفزيون المصري، وما عدا ذلك يظل به تشكيك حتي يعلنه التليفزيون، ولذلك فالحل السريع هو ألا ينتظر قيادات ماسبيرو أن تأتيهم تأكيدات حول أي واقعة ثم يبدأون التحرك والإعلان ولكن علي رئيس الإتحاد أن يخصص شخصا بعينه يكون علي أهبة الإستعداد دائما ومتابعا لكل صغيرة وكبيرة علي المواقع الإلكترونية العربية والعالمية ويقوم هذا الشخص بالمبادرة بالإتصال والسؤال عن الحقيقة بالتنسيق مع الجهات المختصة خارج ماسبيرو وفي حالة التأكد ينقل التليفزيون الحدث فورا أو حتي يبادر بالتنويه السريع عنه ويبلغ المشاهدين بموافاتهم التفاصيل فيما بعد حتي لاتحدث بلبلة ويتهم بإنه «آخر من يعلم».. فالسبق أصبح عاملا مهما في المنافسة بين الشاشات، وأقول ذلك لأنني أعرف جيدا أن ماسبيرو يزخر بكفاءات تمكنه من السبق مع المصداقية في نفس التوقيت. لم أصدق نفسي وأنا أسمع أحد الإعلانات علي راديو مصر عن «الملابس الداخلية» وبالرغم من علمي بأن إتحاد الإذاعة والتليفزيون في أمس الحاجة للحصول علي الحملات الإعلانية لزيادة موارده إلا أن ذلك لا يعد مبررا لبث مثل هذه الإعلانات التي أقل ما توصف به الإبتذال، وأعتقد أن هذا الإعلان يأخذ من رصيد راديو مصر لدي المستمعين بعد ما حقق من مكانة تفوق بها علي غيره من الإذاعات، وأطالب بإعادة النظر في الموافقة علي هذه النوعية من الإعلانات التي يخجل منها أفراد الأسرة المصرية مهما كانت مبررات الموافقة عليها. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى