فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، تواصل صفحة «المحافظات» طرح المشروعات المتعثرة، لتصحيح أوضاعها بعد سنوات من التجاهل والنسيان ، انعدام البنية الأساسية ، وأهمها الصرف الصحى ، كانت أهم المشروعات المتوقفة بمحافظة مطروح ، حيث لا يعرف سكان 4 مدن هذه الخدمة حتى الآن. وهى مدن العلمين، وسيدى برانى، والسلوم، والنجيلة، أما مدينتا سيوة، والحمام فيجرى تنفيذ مشروعات الصرف فيهما منذ أكثر من 6 سنوات ولكن لم يتم الانتهاء منها حتى الآن، المشكلة نفسها تتكرر فى محافظة البحيرة ، حيث يوجد 31 مشروعا للصرف الصحى تسير بسرعة السلحفاة رغم بدء العمل فيها منذ 15 عاما ، منها 25 مشروعا بالقرى بلغت نسبة التنفيذ بها نحو 80 % وتحتاج لأكثر من400 مليون جنيه للانتهاء منها . أما فى محافظة دمياط ، فلا تزال المشروعات الصحية فى غرفة «الإنعاش» وتحتاج إلى الخروج من رحم الإهمال إلى الحياة ،ففى مدينة دمياط الجديدة يوجد مستشفى الأمراض العصبية والنفسية الذى تم إسناده إلى شركة المقاولون العرب عام 1995 وتم تخصيص مبلغ 31 مليون جنيه ولكن توقف العمل به عام 2006 لعدم وجود اعتمادات كافية حيث طلبت الشركة المنفذة رفع أمر الإسناد إلى 55 مليون جنيه. وإلى مزيد من التفاصيل فى السطور التالية. دمياط : المستشفيات فى «الإنعاش» حسن سعد مستشفى متعثر بدمياط المشروعات الصحية بمحافظة دمياط، لا تزال فى غرفة «الإنعاش» وتحتاج إلى الخروج من رحم الإهمال إلى الحياة، «الأهرام» يطرح نماذج من هذه المشروعات ،ففى مدينة دمياط الجديدة يوجد مستشفى الأمراض العصبية والنفسية الذي تم إسناده إلى شركة المقاولون العرب عام 1995 وتم تخصيص 31 مليون جنيه ولكن توقف العمل به عام 2006 لعدم وجود اعتمادات مالية كافية حيث طلبت الشركة المنفذة رفع أمر الإسناد إلى 55 مليون جنيه، وبالفعل وافق مجلس الوزراء على طلب الشركة. ومن المشروعات المتوقفة أيضاً مشروع إنشاء المرحلة الثانية لتطوير مستشفى دمياط العام وقد بدأ العمل فى هذا المشروع عام 2004 وتم بناء الخوازيق الأرضية بتكلفة 7 ملايين جنيه، ونظراً لعدم وجود اعتمادات ماليه توقف العمل به عام 2005 ثم قامت مديرية الصحة بإدراج المشروع فى الخطة وتم رصد 9 ملايين جنيه لاستكمال التطوير وبالفعل عاد العمل عام 2012 وتم بناء الأعمدة الخرسانية لدورين فقط ثم توقف العمل مرة ثالثة ، بسبب وجود خلافات مالية بين وزارة الصحة والشركة المنفذة للمشروع، أيضاً هناك مشروعات تطوير مستشفى دمياط العام ومستشفى فارسكور المركزى لم تشهد أى تطوير منذ عام 1999. ومن المشروعات الملحة والعاجلة، ضرورة إنشاء معدية عامة تربط بين مدينتى عزبة البرج ورأس البر، حيث سينهى هذا المشروع الكثير من المشاكل التى يعانيها الأهالى فى انتقالاتهم اليومية إلى المدينة السياحية المقابلة لهم. من جانبه أكد « الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط « أنه يسعى جاهدا لحل العقبات التى تواجه المشروعات المتوقفة بالمحافظة، وقد استقبلت المحافظة مؤخراً لجنة متابعة المشروعات بمجلس الوزراء تحت رئاسة المهندسة جيهان عبد المنعم مساعد الأمين العام، لمتابعة المشروعات بمجلس الوزراء حيث تم بحث المشروعات المتوقفة، والتى تحتاج إلى دعم الحكومة وتم عرض مشروع ميناء الصيد بمدينة عزبة البرج، كما تم عرض مشروع إنشاء معدية بين مدينتى عزبة البرج ورأس البر, ومناقشة مشروع إنشاء طريق الدعائم الذى سيكون طريقا بديلا لطريق دمياط عزبة البرج فى حالة غلق الطريق . مطروح : 4 مدن محرومة من الصرف الصحى عاطف المجعاوى سيارات الكسح الحل الوحيد لمشكلة الصرف بمدن مطروح ما زالت مدن العلمين، وسيدى برانى، والسلوم، والنجيلة،بمحافظة مطروح محرومة من الصرف الصحى ،وفى مدينتى سيوة، والحمام يجرى تنفيذ مشروعات الصرف منذ أكثر من 6 سنوات ولكن لم يتم الانتهاء منها حتى الآن0 سكان هذه المدن يتبعون الطريقة التقليدية للتخلص من الصرف تتمثل فى البيارات وسيارات الكسح فى تلك المدن . يقول جبريل أبو خليف إن معظم مدن المحافظة تنتظر دخول الصرف الصحى بعد أن شهدت المدن توسعات عمرانية كبيرة ، موضحا أن معظم المدن متاخمة للقرى السياحية بالساحل الشمالي، وأن نظام الصرف في البيارات لا يتلاءم مع طبيعة مطروح السياحية، والغريب ان المرحلة الثانية والأخيرة لمشروع الصرف الصحى بمدينة مرسى مطروح لم تنته بعد بالرغم من بدء تنفيذ المشروع منذ أكثر من عشر سنوات حيث لم تدخل شبكة الصرف الصحى مناطق غرب المدينة، والعجارمة. وفى السياق نفسه يعانى مشروع الصرف الصحى بواحة سيوة التعثر رغم تنفيذ خطة طموح للواحة لتكون خالية من التلوث بجميع أشكاله، خاصة أن مطار سيوة سيتحول إلى مطار دولى قريبا لاستقبال طيران العارض من جميع دول العالم. وفى مركز الحمام تعطل مشروع الصرف الصحى أكثر من مرة وأوشك على الانتهاء وسيتم التشغيل التجريبى قريبا. البحيرة : ..وتوقف 31 مشروعا إمام الشفى شوارع البحيرة تحولت إلى برك سوء التخطيط ونقص التمويل ، القاسم المشترك فى تعثر الكثير من المشروعات الحيوية بمحافظة البحيرة ،يأتى فى المقدمة 31 مشروعا للصرف الصحى تسير بسرعة السلحفاة رغم بدء العمل فيها منذ 15 عاما . الدكتور عصام القاضى عضو مجلس النواب يقول إن المشروعات المتوقفة تمثل ملفا شائكا فى المحافظة وأن عدم استكمالها يمثل إهدارا للمال العام ويجب أن تكون الأولوية لهذه المشروعات ، مشيرا إلى أن البحيرة بها 31 مشروعا للصرف يجرى العمل بها الآن ببطء شديد منها 25 مشروعا بالقرى بلغت نسبة التنفيذ بها نحو 80 % وتحتاج لأكثر من400 مليون جنيه للانتهاء منها، وأن العمل فى معظم هذه المشروعات شبه متوقفة رغم الجهود التى يبذلها الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة ، موضحا أن هناك مشروعات لم تستكمل منذ أكثر من 15 عاما منها مشروع الصرف الصحى بكفر الدوار واستكمال شبكات ومحطات تنقية دمنهور وايتاى البارود ورشيد وأبو حمص وشبراخيت والمحمودية وأبو المطامير ووادى النطرون إلى جانب 24 مشروعا مفتوحا بقرى شابور وكفر سنطيس والحجناية وسرنباى وسنبادة وكفر الرحمانية وجزيرة نكلا والنجيلة ومحلة بشر وكفر السابى وقليشان وصفط خالد وصفط الحرية والغابة الوقائية ،مطالبا بسرعة تدخل القيادة السياسية لتدبير الاعتمادات المالية اللازمة لها خلال المرحلة المقبلة. من جانبه أوضح الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة أنه أجرى مسحا شاملا لكل المشروعات المتعثرة التى سبق البدء فيها ولم يتم الانتهاء منها أو تلك التى تم الانتهاء منها ولم يتم تشغيلها بشكل كامل والعمل على تذليل الصعوبات والمعوقات بأقصى سرعة ممكنة حيث اكتشف خلال زياراته المتكررة للقرى والمدن العديد من المشروعات المتوقفة لعدم وجود الدعم المالى وتقاعس بعض الشركات وأنه عقد عدة اجتماعات مع المسئولين لبحث المشاكل والعمل على سرعة حلها وطالب مديرى المديريات بإعداد تقارير تفصيلية لكل مشروع على حدة من حيث مرحلة التنفيذ والمعوقات والتعزيزات المالية المطلوبة والمدة الزمنية المقررة للانتهاء منه خاصة المشروعات الأكثر فاعلية ،حيث تبين أن الملف يضم مشروعات متعطلة لمياه الشرب والصرف الصحى والعشوائيات بالإضافة لبعض المشروعات الصناعية الكبرى بالمناطق الجديدة فى حوش عيسى ووادى النطرون وكفر الدوار وإدكو ورشيد ومشروعات قطاع الرى والموارد المائية والصحة والتعليم والطرق والكبارى . وأضاف سلطان أنه أرسل بأكثر من تقرير إلى الوزارات المعنية ومجلس الوزراء تتضمن المشروعات التى تحتاج تمويلا إضافيا وتصدرت مشكلات الصرف الصحى المزمنة الصفحات الأولى من الملف ، وأنه تم تحديد برامج زمنية وإلزام الشركات بموعد نهائى لتسليم المشروعات ،وأنه يدرس حاليا سحب بعض المشروعات المتوقفة من المقاولين المتقاعسين وإعادة إسنادها إلى شركات أخرى بما يضمن انتهاء تنفيذها وفقا للجداول الزمنية المحددة وبالجودة المطلوبة. ودعا سلطان إلى فتح باب مساهمة رجال الأعمال والمستثمرين والجمعيات الأهلية لإنشاء شبكات صرف فى تلك المناطق بالكامل أو محطات رفع بنظام المشاركة المجتمعية .