قضت أمس محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة سامح فهمي بالسجن المشدد15 عاما وعزله من الوظيفة ومعاقبة المتهمين محمود لطيف عامر, نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول لمعالجة وتصنيع الغازات سابقا, وحسن محمد عقل نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول والإنتاج سابقا. وإسماعيل حامد إسماعيل كرارة نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول للتخطيط سابقا بالسجن المشدد سبع سنوات والسجن المشدد10 سنوات للمتهم محمد إبراهيم يوسف طويلة رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغازات سابقا, والسجن المشدد3 سنوات للمتهم إبراهيم صالح محمود رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للبترول سابقا والسجن المشدد غيابيا15 عاما لرجل الاعمال الهارب حسين سالم, وتغريمهما جميعا2 مليار و3ملايين و519 الف دولار ورد مبلغ499 مليونا و862 الف دولار امريكي. وذلك في قضية اتهامهم بتصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل, والإضرار بالمال العام بما يبلغ715 مليون دولار. صدر الحكم برئاسة المستشار بشير أحمد عبد العال, بعضوية المستشارين عبدالعزيز التوني, وطارق أبوزيد, بحضور تامر فرجاني محامي عام بنيابة امن الدولة العليا وأمانة سر ممدوح غريب وأحمد رجب. وقد عقدت المحكمة امس جلستها وسط حضور اعلامي مكثف من القنوات الفضائية ووكالات الانباء التي تكالبت لتغطية هذ الحدث الجلل بينما تم تأمين قاعة المحاكمة بقرابة100 جندي امن مركزي تواجد معظمهم داخل قاعة المحكمة, وفور ان اصدرت المحكمة حكمها المتقدم حتي سادت حالة من الهرج والتوتر بين الحضور مما دفع البعض منهم الي القفز الي قفص الاتهام طالبين رؤية الوداع الاخير لأقاربهم من المتهمين بينما وقعت بعض الاشتباكات بينهم وبين بعض مصوري الصحف فور اقترابهم من قفص الاتهام لالتقاط الصور للمتهمين. واكدت المحكمة في حيثيات حكمها انه بعد الاطلاع علي اوراق القضية قد ثبت في عقيدتها ان وقائع الدعوي حسبما استقر في يقين المحكمة و اطمئن اليه وجدانها مستخلصة من سائر اوراقها وماتم فيها من تحقيقات ابتدائية ونهائية وما دار بشانها بجلسات المحاكمة تخلص في اننا أمام جريمة متتابعة الأفعال اتحد فيها الغرض الإجرامي لدي المتهمين جميعهم وجعلت من أفعالهم المتعددة مشروعا إجراميا واحدا متمثلا في جريمة شنعاء خططوا لها جميعهم الحاضرون منهم والغائب فأضحت نموذجا إجراميا فريدا في اشخاصه وجرائمه, أشخاص وهبهم الله مناصب رفيعة ومواقع متميزة, أشخاص حملهم الله أمانة ثقيلة من صنعه عز وجل اعزاز و تكريما و رفعا لهذا البلد الطيب الطاهر الثري الذي جعل سبحانه ترابه ذهبا و ظاهر أرضه منبتا حسنا و مطعما طيبا و ماء عذبا فراتا سائغا للشاربين وأخر ملحا اوجاجا زاخر بالطعام الطيب والثروات الدفينة وجعل بينهم برزخا لا يبغيان وجعل ثروات وكنوز وخيرات تعم ارجاء المعمورة جعلتها مطمعا علي مر العصور, ثم افاق الله عليه من بين ما افاق بما يجعل اولي النهي يعجوزن عن حمده وشكره فقد احال لهم جزءا ليس بقليل من باطن ارضه ذهبا اسود البترول. وأوضحت المحكمة قائله قد مرضت افئدة المتهمين وأثروا الحياة الدنيا رغم الأخرة خير وأبقي وتفانوا وتباروا في إهدار تلك الثروة القومية وبيعها للعدو قبل الصديق باعوها لعدو احتل الأرض وذبح الأبناء واستحي النساء, عدو استولي عنوة علي ثرواتنا في سيناء ونهبها قرابة6 سنوات, ولما أجبر علي اعادتها عندما اوشكت ثرواتها علي النضوب وضعنا يدنا في ايديهم الملطخة بدماء شهدائنا وتناسينا عن عمد ما فعله وما يفعلوه وليت الثمن كان بخثا نقود معدودة كان إهداء الغاز الطبيعي للعدو من باب النخوة التي يعرف بها المصريون اكرم من بيعه بما يسمي ثمنا لا الثمن مقابل شي يضاهيه. واكملت المحكمه بانه بإصدار المتهم الأول سامح فهمي الامر المباشر ببيع الغاز الطبيعي المصري لشركة حسين سالم لتصديره لكل من تركيا واسرائيل يكون هو الاخر وضع عدة لبينات لمشروع الاجرامي الذي انتواه.