أعلنت مصادر طبية استشهاد شابين فلسطينيين فى قصف جوى إسرائيلى استهدفهما جنوب قطاع غزة. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، أمس «باستشهاد المواطن حسام حميد الصوفى 24 عاما، ومحمد أنور الأقرع 38 عاما، مدينة غزة وإصابة 5 آخرين بجروح مختلفة سقطوا جراء استهداف مقاتلة إسرائيلية بصواريخ جو -سطح على المنطقة الحدود ية بين قطاع غزة ومصر. وعلى الرغم من أن جيش الاحتلال الإسرائيلى نفى على لسان المتحدث الرسمى باسمه أن يكون قد نفذ غارات جنوب قطاع غزة ،نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسئولين بالجيش الإسرائيلى القول إن الغارة جاءت ردا على 7 صواريخ أطلقت على إيلات ،المطلة على البحر الأحمر مساء أمس الأول.. وان منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية اعترضت ثلاثة منها،دون أن تقع أى إصابات بين الإسرائيليين . وذكرت صحيفة «هاآرتس « أن أحد الصواريخ سقط خارج أراضى إسرائيل. وتقع مدينة إيلات عند اقصى الطرف الجنوبى لإسرائيل ، وتشارك فى الحدود مع الأردن ومصر . فى غضون ذلك ،اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين فجر أمس مقامات دينية فى بلدة عورتا جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، لتأدية طقوسهم التلمودية.وذكر شهود عيان أن عدة حافلات ومركبات تقل مئات المستوطنين، ترافقها دوريات الاحتلال، اقتحموا مقام العزير، وشرعوا بتأدية طقوسهم الدينية.من جانبه أفاد مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس فى بيان أن عشرات المستوطنين اقتحموا القرية فجرا، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتوجهوا نحو مقامات دينية تقع على أطراف القرية، وأدوا طقوسا دينية تلمودية استفزازية.. يشار إلى أن هذه هى المرة الثالثة خلال أسبوع التى يقتحم فيها المستوطنون مقامات بلدة عورتا.. فى تلك الأثناء ،صادقت اللجنة الفرعية لشئون الاستيطان التابعة لقوات الاحتلال، على بناء 1162 وحدة استيطانية فى أرجاء الضفة الغربيةالمحتلة.وذكرت وسائل إعلام عبرية، - أن اللجنة صادقت ضمن هذا المشروع على إقامة «حي» استيطانى قرب مستوطنة «شفوت راحل» التى أعدت بداية الأمر لاستيعاب المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية عمونا لكنهم رفضوا هذا الحل البديل دون أن يوقف رفضهم المشروع الاستيطانى وبناء هذا «الحي». من جانبها .. طالبت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطيني، المجتمع الدولى بتحويل رفضه وإدانته الاستيطان الإسرائيلى إلى فعل حقيقى يجبر حكومة الاحتلال على وقف تصعيدها الشامل الذى يطول كل الأراضى الفلسطينية المحتلة وفى مقدمتها القدسالشرقية. وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة يوسف المحمود، إن الإعلان عن بناء 1162 وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية بعد سيل الإدانة والاستنكار والرفض الدولى لإقرار ما يسمى بقانون (تسوية المستوطنات) يعد تحديا جديدا وسافرا للمجتمع الدولي، ويثبت أن أسلوب الإدانة والاستنكار دون التحرك العملى والفعلى الملزم يزيد الحكومة الإسرائيلية تمردا واستهتارا بكل الشرائع.