الحياة فصول، وكل فصل يؤدي إلى آخر، ولابد من لحظات اختيار، ونحن نختار، تارة نُصيب، وتارة نُخطئ، وأحيانا نفقد القدرة على الاختيار، ولا شيء ثابت، الظروف تتغير، ونحن أيضا نتغير، قبل أن تتساءل أين تذهب، حاول أن تعرف أين كنت. أصعب شيء أن تحدد أي طريق تختار، وأي طريق تتجاهل، والمشكلة حينما لا تعرف في أي اتجاه تسير، وهذا هو التيه، البعض يتحير قليلا، والبعض يقضي عمره في التيه، المشكلة ليست في المشكلة، بل في طريقة التعامل معها، وهذه حكاية أخرى. لكل طريق أول، وحتما آخر، والتقاطعات لا تنتهي، ومن الطبيعي أن نجرب، ولا مفر من أن نفشل، ثم نحاول من جديد، ولا مشكلة في المحاولة، بشرط أن نعرف الطريق، وكل طريق يؤدي إلى طريق، والسؤال: هل نمضي بعيدا، أم نتمهل قليلا، هذا هو السؤال. بالطبع لا توجد إجابة واضحة، فللسؤال أبعاد مختلفة، وحتى تعرف الحقيقة، لابد أن تستوعب مختلف الجوانب، وهذا يتطلب رؤية، ويتطلب تصوراً، ولا مستحيل ما دمت تحاول، يكفي ألا تفقد الأمل، حين تحدد الاتجاه تصل إلى الهدف، المهم أن تعرف الهدف. لا تدع الاحباط يمنعك من مواصلة الرحلة، حين تعجز عن معرفة الطريق، اتبع عقلك، العقل أغلى ما تملك، حين تشعر بالحيرة لابد من وقفة، المواقف الصعبة اختبار، وأيضا اختيار. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود;