فى 2002، قاد المدرب الألمانى وينفريد شافير المنتخب الكاميرونى للفوز بلقبه الرابع فى بطولات كأس الأمم الأفريقية بالتغلب على المنتخب السنغالى بركلات الترجيح فى المباراة النهائية للبطولة التى استضافتها مالي. وفى 2017، يخوض المنتخب الكاميرونى المباراة النهائية للبطولة أمام منتخب مصر على أمل إحراز اللقب القارى الخامس بعد 15 عاما من الفوز بلقبه الرابع. ولكن شافير يرى أن المنتخب الكاميرونى لم يستغل حتى الآن كل الإمكانات التى يمتلكها ولم يستنفد كل مقوماته والفرص المتاحة أمامه. وكان شافير قد تولى تدريب المنتخب الكاميرونى «الأسود غير المروضة» فى الفترة من 2001 إلى 2004.وقال شافير، إنه يرى أن السبب الرئيسى وراء بلوغ أسود الكاميرون النهائى هو تمتع الفريق بالعقلية الألمانية أكثر من أى فريق آخر فى البطولة. وأوضح أن المنتخب الكاميرونى يلعب بقدر كبير من الهدوء ولا يسقط فى قبضة المنتخبات الأفريقية الأخري، لأن لديه عقلية الانتصارات، مشيرا إلى أن هذه العقلية كانت أيضا السبب وراء فوزه بلقب 2002. وعن أهم المهام التى حرص عليها خلال توليه مسئولية المنتخب الكاميروني، قال شافير إنه حرص على التزام اللاعبين بالأمور الخططية. وأوضح شافير، فى أفريقيا، العقلية تختلف عن ألمانيا. كمدرب، يتعين عليك أن تكون بمثابة الشقيق الأكبر. وعليك أن تقول: خذ حذرك، إذا لم تتدرب جيدا ستعود إلى منزلك». وقال شافير: قلت هذا لأحد أفضل لاعبى فريقى قبل بطولة 2002. وبالفعل، قدم اللاعب أفضل أداء فى النهائيات. وعن رؤيته لتطور اللعبة فى الكاميرون منذ أن رحل عن تدريب الفريق فى 2004، قال شافير: لم تتطور بالشكل المطلوب. هناك العديد من المدارس الكروية الخاصة فى الكاميرون. أخبرتهم قبل رحيلى عن تدريب الفريق أنهم فى حاجة لإقامة دورى للشباب فى الكاميرون حتى يصبح مستوى المواهب الشابة فى أفضل حالاته. ولكنهم لم يفعلوا هذا بسبب التكلفة المالية، ومع غياب نظام العناية والرقابة على اللاعبين الشبان، فشل العديد من اللاعبين الموهوبين فى الانطلاق بالشكل المطلوب». وأضاف شافير، الذى تولى أيضا تدريب منتخبى تايلاند وجامايكا: «إذا تعامل المسئولون فى إفريقيا بالشكل المناسب، سيتأهل منتخب إفريقى إلى المربع الذهبى لبطولة كأس العالم. لسوء الحظ، الكثير من الأمور تتم بشكل سيئ فى إفريقيا.