أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية تطلعه إلي العمل لتطوير ودفع التعاون القائم بين الدول العربية وروسيا الاتحادية، الشريك الدولي الفاعل، الذي يربطنا به تاريخ طويل من العلاقات السياسية والمواقف المساندة للقضايا العربية، وأضاف أن المقومات التاريخية والثقافية بين العالم العربي والاتحاد الروسي تُمثل أرضية صلبة للبناء عليها لمواجهة الأزمات والتحديات المشتركة علي جميع الأصعدة، وأن تركيبة النظام الدولي الحالية تحتم علي العالم العربي وروسيا مد جسور التعاون والتضامن والتنسيق المُشترك. وأوضح أبو الغيط - في كلمته أمام الدورة الرابعة لمنتدي التعاون العربي - الروسي بأبو ظبي - إن المواقف والمساعي التي اتخذها الاتحاد الروسي في الآونة الأخيرة، تكشف عن اهتمام لديه بالقيام بدور فاعل في منطقة الشرق الأوسط وفي القلب منها المنطقة العربية. ونأمل أن يكون هذا الدور دوماً متوازناً وأن يراعي التوازنات القائمة في المنطقة لأنها تعكس مُعادلاتٍ بالغة الدقة والحساسية يؤدي اختلالها إلي مزيد من التوترات والاضطرابات علي المدي البعيد، وقال إن الدور الروسي مرحَب به من حيث المبدأ، وجميع الدول العربية تسعي لعلاقات أوثق وصلاتٍ أكثر متانة مع روسيا، غير أن هذا لا يعني استبعاد الدول العربية والجامعة العربية من الاضطلاع بأي دور مؤثر في قضية مركزية وحيوية مثل الأزمة السورية.