قال أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية، إن المواقف والمساعي التي اتخذها الإتحاد الروسي في الآونة الأخيرة، تكشِف عن اهتمام لديه بالقيام بدور فاعل في منطقة الشرق الأوسط وفي القلب منها المنطقة العربية، متابعًا: «نأمل أن يكون هذا الدور دومًا متوازنًا وأن يراعي التوازنات القائمة في المنطقة، لأنها تعكس مُعادلات بالغة الدقة والحساسية؛ يؤدي اختلالها إلى مزيد من التوترات والاضطرابات على المدى البعيد». وأضاف «أبو الغيط» أن الدور الروسي مرحَبٌ به من حيث المبدأ، وجميع الدول العربية تسعى لعلاقات أوثق وصِلات أكثر متانة مع روسيا، غير أن هذا لا يعني استبعاد الدول العربية والجامعة العربية من الاضطلاع بأي دور مؤثر في قضية مركزية وحيوية مثل «الأزمة السورية». ودعى «أبو الغيط» إلى ضرورة تفعيل مجلس الأعمال العربي الروسي، ومشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين العرب والروس؛ بما يُسهِم في تطوير التعاون لتحقيق شراكة بناءّة تخدم مصالح الطرفين، قائلًا إن حجم الاستثمارات الروسية في الدول العربية لا يتعدى 3 مليارات دولار عام 2015، بينما يبلغ حجم الاستثمارات العربية في روسيا 8 مليارات دولار. وثمن «أبو لغيط» دور روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن تجاه القضية الفلسطينية العادلة، وشكرها على تأييدها للقرار 2334 الصادر قبل نهاية العام الماضي. وكما أقر المجتمعون في مؤتمر باريس في 15 يناير، بضرورة الإنهاء السريع للاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، وهو ما يشكل المسار الوحيد لاستقرار المنطقة وفق الرؤية التي تبنتها المبادرة العربية للسلام؛ من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود 4 يونيو1967، وعاصمتها القدسالشرقية.