ما الذى يحمله عام 2017 لنا وكيف ينبغى أن نتعامل مع ما يتردد عن مصاعب وتحديات لكى نحولها إلى قفزات وإنجازات بدلا من مجرد الاستسلام لمقولة أنه العام الأصعب والأشد مرارة على المصريين. هذا السؤال ينبغى أن يحظى باهتمامنا جميعا، وأن نتعامل معه بروح الرغبة فى أن نجعل منه عونا لنا وملكا لأيدينا وليس عبئا علينا، أو رهنا بما يتقرر خارج حدودنا. هذا العام ينبغى أن نحتشد جميعا من أجل أن يكون عام العبور من عنق الزجاجة واجتياز الضائقة الاقتصادية الرهيبة وأن نجعله بمثابة إشهار جديد لتأكيد التمسك بمواصلة إجراء الجراحات الدقيقة والعاجلة لجسد الاقتصاد المصرى المريض من خلال مراجعات جادة وشفافة لا تهز الاستقرار ولا تعوق أحلام التنمية. هذا العام هو فرصتنا لصياغة عقد اجتماعى جديد نتعهد فيه باقتسام المسئولية والمشاركة فى تحمل تبعاتها ونقول بأعمالنا قبل ألسنتنا نعم للجدية ولا للهزل والتضليل وكل أشكال النفاق والفساد والاستخفاف بالعقول. هذا العام لابد أن نجعله عاما للأمل والتفاؤل والاستبشار بغد أفضل نرى فيه بعض أحلامنا المشروعة حقائق ملموسة على أرض الواقع.. وأول خطوة على هذا الطريق تحتاج منا جميعا أن نتجه بأبصارنا إلى الأمام وأن نتوقف عن تلك العادة السقيمة للنبش فى الماضى والالتفاف إلى الخلف. وكل ما تحدثت عنه فى السطور السالفة مرهون فى المقام الأول بأن نتجاوب جميعا «حكومة وأهالى» مع ما يطالب به الرئيس السيسى للانتصار لمبدأ تكافؤ الفرص وتعميق أجواء المكاشفة والشفافية وتعميق الحوار الجاد والبناء بشأن كافة قضايا المجتمع تحت رايات الانتماء للوطن والتمسك بالفضائل وقيم الخير والتسامح.. وتحيا مصر بشعبها الصابر ورئيسها الواثق! خير الكلام: لا يقتل الأحلام ويتحول بها إلى كوابيس سوى سريان روح الإحساس بالعجز ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;