مع أن الكثيرين لا يتفقون على أسلوب اداء المنتخب الوطنى مع المدير الفنى الارجنتينى هيكتور كوبر حتى الان من الناحية الجمالية , ولكن مما لاشك فيه ان النتائج تجعلنا نلتزم الصمت والهدوء لأن كرة القدم لا تعترف سوى بها بعيدا عن اللمسات الساحرة وغيرها, وشخصيا اعتبر ان كوبر حقق انجازا مع الفراعنة فى الجابون ليس فقط بالصعود الى دور الثمانية وصدارة المجموعة، ولكن ايضا لان الفراعنة بات لهم شكل ولو من الناحية الدفاعية المميزة بدليل ان مرمانا لم يتعرض حتى كتابة هذه السطور لاى هدف ونتمنى ان يستمر ذلك امام المغرب الليلة. كما ان المدرب الارجنتينى نجح ايضا فى فرض حالة من الانضباط والسيطرة على النجوم الموجودين فى الفريق، بعيدا عن اى حساسيات او محاباة، فبصراحة هو قادر على احتواء الازمة تلو الاخرى بدليل ما جرى مع شريف اكرامى واعتذاره عما بدر من مدرب حراس المرمى احمد ناجي، وايضا عدم التعرض بشيء من المجاهرة لاعتراض رمضان صبحى على تغييره فى مباراة اوغندا.. وبالتالى فإن اى ازمة تموت قبل ان تنفجر فى وجه الجميع مما يبعثر اوراق الطموح والانطلاقة المميزة لابناء المحروسة. وأعتقد أن شخصية كوبر الحادة والجادة فى الوقت نفسه تلعب دورا اساسيا فى قيادة المجموعة الحالية للمنتخب، وإن كنت اتمنى الا يضع البعض نتيجة مباراة المغرب الليلة فى كفة والحكم على الرجل فى كفة اخري، لانه مع كامل التفاؤل الذى يعترينى قبل اللقاء فإن كل شيء وارد فى عالم الساحرة المستديرة خاصة لو وصلنا إلى ركلات الترجيح وهو الاحتمال الاقرب من وجهة نظرى والتى يلعب الحظ فيها دورا كبيرا، ولكن كل ما يهم المصريين ليس فقط التخلص من عقدة اسود الاطلسى التى تطاردهم على مدى سنوات بل الاقتراب مرة اخرى الى مربع الكبار واستنشاق عبير اللقب الغائب عن جدران مصر منذ سبع سنوات، وكل المؤشرات تقول اننا قادرون على ذلك بشرط التركيز ثم التركيز وقبل كل هذا توفيق الله حتى تكتمل الفرحة.. قولوا إن شاء الله. لمزيد من مقالات ممدوح فهمي;