أكد وزير خارجية إثيوبيا وركنو جيبيهو علي المصالح المشتركة والعلاقات التاريخية بين مصر وإثيوبيا خاصة من خلال نهر النيل الذى يشكل رابطا أبديا بين البلدين على مر العصور، وأن من مصلحة الدولتين الحفاظ على تلك العلاقة الإيجابية بينهما. وأشار إلى تطلع بلاده للتنسيق مع مصر فى مجلس الأمن والعمل من أجل الدفاع عن المصالح الإفريقية. وأكد الوزير الإثيوبى اهتمامه بتنفيذ ما تم التوقيع عليه بين الجانبين من اتفاقيات ثنائية، مشيرا الى حرصه على التعاون مع نظيره المصرى عن قرب لتعزيز التعاون وتوثيق العلاقات الثنائية، لاسيما وأن الرسائل المتبادلة بين البلدين منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية تعكس روحا إيجابية للغاية وإرادة سياسية قوية لإحداث نقلة نوعية فى العلاقات بين البلدين، وهو ما يشكل أولوية لإثيوبيا خلال الفترة المقبلة. وأكد وزير خارجية اثيوبيا فى هذا الإطار، التزام بلاده بالمسار الثلاثى لمفاوضات سد النهضة والانتهاء من الدراسات فى الموعد المحدد، معربا عن تطلعه لزيارة مصر خلال الفترة المقبلة. وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد ألتقى جيبيهو أمس بمقر وزارة الخارجية الإثيوبية خلال وجوده بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا لحضوراجتماعات الدورة العادية ال30 للمجلس التنفيذى بالاتحاد الإفريقى ومن جانبه، أكد شكرى خلال اللقاء التزام مصر الكامل بدعم وتعزيز المسار التعاونى القائم بين البلدين، معربا عن اهتمام مصر باستضافة اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين فى أقرب فرصة ممكنة، ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الإثيوبى خلال الفترة المقبلة، وبما يخدم مصالح الأجيال القادمة، وترحيبه بالروح الإيجابية القائمة بين البلدين، التى عكسها إطلاق سراح المواطنين المصريين الثلاثة فى إثيوبيا أخيرا. كما أكد الوزير أهمية التنسيق بين البلدين فى جميع الأطر الإقليمية والدولية، خاصة فى ضوء العضوية المشتركة لهما فى مجلس الأمن. وفيما يتعلق بالتعاون الثلاثى بين مصر وإثيوبيا والسودان، صرح المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد بأن شكرى اكد خلال اللقاء حرصه على متابعة التطورات الخاصة بالتعاون الثلاثي، مشيرا الى اهمية ان تشمل كل المجالات التى تعود بالنفع والمصلحة على شعوب الدول الثلاث، وألا تقتصر على موضوعات المياه، مشيرا الى اهمية تفعيل الصندوق الثلاثى الاستثمارى المشترك، والذى يهدف إلى دعم التعاون بين الدول الثلاث من خلال مشروعات استثمارية مشتركة فى المجالات التى يتم تحديدها والاتفاق عليها. كما أكد الوزير شكرى ضرورة تفعيل ما سبق وتم الاتفاق عليه بين قادة الدول الثلاث فى اطار اللجنة السياسية العليا، فضلا على تطلع مصر لاستمرار روح التعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا فى إطار المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، وانتهاء الدراسات الفنية فى موعدها مع الالتزام بتنفيذ نتائج تلك الدراسات، بما يدعم عملية بناء الثقة بين الدول الثلاث.