الرئيس السيسي: 30 يونيو ثورة خالدة شكلت ملحمة وطنية سطرها أبناء مصر    محافظ أسيوط يعتمد تنسيق القبول بالثانوي الفني    تعيينات حكومية للمهندسين.. وظائف وزارة النقل في انتظارك    محافظ أسوان يهنئ الرئيس بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة    الأسهم الآسيوية تستهل تعاملات الأسبوع بارتفاع    جدل في النواب عن كيفية التعامل مع المسنين المؤجرين الأصليين للوحدات    منذ بدء الحصاد.. صوامع وشون الشرقية تستقبل 600 ألف طن قمح    أسعار البلح السيوى بأسواق محافظة مطروح اليوم الإثنين 30-6-2025    جمعية الخبراء: تعديلات "القيمة المضافة" تساهم في علاج التشوهات وتوسيع القاعدة الضريبية    بعد إقرارها رسميًا.. أماكن صرف معاشات شهر يوليو 2025 بالزيادة الجديدة في الدقهلية    قرار جديد للرقابة المالية بشأن الحد الأقصى للتمويل النقدي للأغراض الاستهلاكية (تفاصيل)    محافظ الجيزة: التعامل مع 97% من طلبات التصالح فى مخالفات البناء حتى الآن    مدبولي يلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني    الاحتلال الصهيونى يعمل على حرمان الفلسطينيين من الدواء والغذاء.. مستشفيات قطاع غزة خارج الخدمة    تهديدات الرئيس الأمريكى الارهابى لإيران هل تشعل حربا اقليمية فى منطقة الشرق الأوسط؟    عون يطالب بانسحاب إسرائيل من "التلال الخمس" جنوب لبنان    بسبب نقص التمويل.. «مفوضية اللاجئين» تحذر من زيادة أعداد اللاجئين في مصر    الرئيس السيسي: السلام لا يولد بالقصف ولا يفرض بالقوة ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب    التشكيل المتوقع لمباراة مان سيتي ضد الهلال في كأس العالم للأندية.. موقف عمر مرموش    هاني أبو ريدة يلتقي مدير الاتحادات الأعضاء بالكاف    الإصابات العضلية تثير مخاوف ريبيرو مع الأهلي قبل الموسم الجديد    شوبير يعلن توقف برنامجه الإذاعي لمدة أسبوعين.. اعرف السبب    بعد تمرده.. نادٍ أوروبي ينافس الأهلي على ضم أسد الحملاوي    كوارث الانقلاب تلاحق المصريين..توقف حركة قطارات السكة الحديد بسبب عمود إنارة فى قليوب    تجديد حبس عامل 15 يوما بتهمة قتل 3 أشخاص بالخطأ أثناء عبورهم الطريق    الداخلية تكشف تفاصيل مقطعي فيديو لسائقين قاما بالسير عكس الاتجاه فى العاشر    مقتل زوجة وشقيقتها على يد الزوج بسبب خلافات الطلاق ببني مزار    المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو    في ذكرى ثورة 30 يونيو.. أعمال درامية وثقت واقع جماعات الظلام    محامي شيرين عبد الوهاب: هناك حملات مدفوعة للهجوم عليها    في ذكرى 30 يونيو.. قصور الثقافة تحتفي بتابلوهات فنية وعروض من التراث (صور)    أكرم القصاص: مصر استعادت نفوذها الإقليمى بفضل استقرار الدولة وقوة جيشها    محافظ المنوفية يزور مصابي حادث الإقليمي للاطمئنان على جودة الخدمات الطبية المقدمة    غدا موعد انطلاق القوافل الطبية العلاجية بمراكز ومدن الجيزة    مرموش يتحدث عن تحديات مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية قبل مواجهة الهلال السعودي    نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في محافظة قنا الترم الثاني بنسبة 68%.. استعلم الآن    طقس شديد الحرارة على شمال سيناء اليوم الاثنين    محمود الشناوى يستفسر عن مصيره فى الزمالك.. اعرف التفاصيل    الأهلي يضع 3 سيناريوهات للخروج الآمن من أزمة رحيل وسام أبو علي    في ذكرى 30 يونيو.. تكريم أسر الشهداء بقصر ثقافة القناطر الخيرية بحضور محافظي القليوبية والقاهرة    طهران: هجوم إسرائيل على منشأتنا النووية ألحق ضربة جادة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة    انطلاق عرض «الملك لير» ل يحيى الفخراني 8 يوليو على المسرح القومي    آسر ياسين يكشف تفاصيل ارتباطه بزوجته: «حماتي قالت عليا بتهته في الكلام»    حكم صيام يوم عاشوراء وفضله العظيم وعلاقته بتكفير الكبائر    جمال ما لم يكتمل.. حين يكون النقص حياة    ما هى صلاة الغفلة؟ وما حكمها؟ وما وقتها؟ وما عدد ركعاتها؟    السيسي: مصر تبذل أقصى جهودها لدعم الأمن والاستقرار في ليبيا    بأنشطة تفاعلية وتكريم للمتفوقين.. طلاب العلاج الطبيعي بجامعة قناة السويس يحتفلون بنهاية العام    وزير الصحة: 300 مستشفى تستقبل مصابي غزة للعلاج في مصر وأوجه الشكر للأطقم الطبية    وزارة الصحة تعلن حصول 22 منشأة رعاية أولية على الاعتماد    5 نصائح ذهبية تحميك من ضربات الشمس في الطقس الحار وتبقيك منتعشًا طوال الصيف    حظك اليوم الاثنين 30 يونيو وتوقعات الأبراج    سر تصدر آسر ياسين للتريند.. تفاصيل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 38-6-2025 في محافظة قنا    تفاصيل احتجاز عامل داخل أحد المخابز والتعدي عليه بسلاح في حلوان    مجدي الجلاد: الهندسة الانتخابية الحالية تمنع ظهور أحزاب معارضة قوية    مرصد الأزهر يحذر الطلاب من الاستسلام للأفكار السلبية خلال الامتحانات: حياتكم غالية    ما هو حق الطريق؟.. أسامة الجندي يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‏براءة الشيخ شلتوت‏..‏ من الحسينيات‏!‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 28 - 06 - 2012

جددت محاولات إقامة حسينيات شيعية في مصر والتي انطلقت مؤخرا‏,‏ وتكررت زيارات وفود مصرية من مختلف الفئات بدعوات خاصة إلي إيران الحديث عن العلاقة بين السنة والشيعة وسبل التقريب بين المذهبين, وفتوي الشيخ شلتوت التي تجيز التعبد علي المذهب الشيعي الإثني عشري. مما دعا البعض إلي التشكيك في الفتوي ورفضها, في حين تعالت أصوات أخري للمطالبة بإعادة النظر في هذه الفتوي باعتبارها نافذة يطل منها التشيع علي البلدان السنية.
وأبدي عدد من علماء الدين رفضهم اتهام فتوي الشيخ شلتوت بفتح باب التشيع, مؤكدين أن نشر التشيع له أسباب أخري وسبل ووسائل مختلفة, وأنه لا توجد ضرورة لإعادة النظر في تلك الفتوي, أو الانشغال بصحتها من عدمه.
ويري الدكتور محمد السيد الجليند, أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة, أن النشاط الشيعي المذهبي يتحين الفرص والأزمات التي تمر بها الأمة ليصحو وينشط في نشر مذهبه متسللا خلف محبة آل البيت وخلف حلقات الذكر الصوفية, خاصة في الريف المصري.
وأضاف أن من يستقرئ التاريخ في العلاقة بين التشيع المذهبي( الإمامي) وعلاقته بأهل السنة في العالم الإسلامي قديما وحديثا, سوف تتأكد له هذه الحقيقة, وهي أن نشاطهم التبشيري في المذهب لا ينشط في العالم الإسلامي إلا في وقت الأزمات..ولذلك نجد هناك أصابع خفية بين النشاط الشيعي والعدو الخارجي في اختلاق الأزمات وافتعالها..حدث ذلك قديما, وحدث في العراق حديثا, ويحاولون الآن مباشرته في مصر..هذا بالإضافة إلي أن مصر هي قلب العالم الإسلامي وروحه, لذلك فإن أي خلل عقدي ينشأ في مصر تنتقل عدواه مباشرة لسائر بلاد العالم الإسلامي, بالشعور المقصود أحيانا وبغير المقصود أحيانا أخري.
وأضاف د. الجليند أن تركيز أمريكا وإسرائيل والصهيونية العالمية الآن علي مصر يقصد به إضعافها وإنهاك قوتها وإشغال علمائها بهذه المهاترات التي يفتعلها المبشرون بالتشيع الإمامي في مصر, لأن الصهيونية العالمية بعد أن نفد صبرها في الالتفاف حول العالم الإسلامي عن طريق سياستهم في قص الأجنحة ليموت قلب العالم الإسلامي(مصر), بدأت الآن تركز علي هذا القلب لينفصل عن الأجنحة وتفرض سيطرتها علي العالم الإسلامي شرقا وغربا بمساعدة القوي العسكرية الأمريكية, ولا يخفي علي من يستقرئ الواقع منهج الصهيونية في تبادل الأسلحة بالترغيب أحيانا والترهيب أحيانا أخري عن طريق عملائها الذين يقومون بهذه المهمة في العالم الإسلامي وفي مصر الآن, ويكفي أننا الآن مشغولون بالحسينيات وما أتفهها من قضية لا ينبغي أن نشغل بها أنفسنا في هذا الظرف التاريخي الذي نعيشه في مصر.. ولكن هذا هو منهج التبشير الشيعي خلال عصوره الطويلة وقت الأزمات التي تعيشها الأمة..وقد تحدثنا مع أئمة المذهب الشيعي في مؤتمرات كثيرة, وقالوا إن هذه الحسينيات يقوم بها عوام الناس والجهلة ولا أصل لها في عقائد الشيعة, لكننا نري علماءهم الآن يأتون إلي مصر ليشجعوا هذه الظاهرة مستغلين في ذلك الواقع السياسي الذي تعيشه مصر, لكن إن شاء الله لن يكون لهم ذلك لأن مصر بلد الأزهر منارة الوسطية الإسلامية تلفظ ذلك السلوك غير المنضبط.
أما فتوي الشيخ شلتوت فهذه قضية تتصل بالفروع( الفقه) وليس بالعقيدة, ولا شك أن هذا المنهج هو دأب الأزهر(الوسطية), لذلك فإن المذهب الجعفري يدرس الآن بالأزهر, باعتبار أن الإمام أبا جعفر الصادق من أئمة أهل البيت وله مذهبه الفقهي الذي يعتز به كل مسلم أيضا, أما ما يتعلق بإعادة النظر في الفتوي, فذلك أمر لا داعي له وليست هناك ضرورة لذلك, حتي لا نغير مواقفنا, أما التشيع الصفوي الإمامي الذي يتخذ من التصفية الجسدية للمخالف فهذا ما ينبغي علي كل مسلم أن يرفضه ويحاربه, لأن ما فعله الشيعة الإمامية بالعراق, وما يقومون به بالبحرين وشرق الجزيرة العربية الآن من إثارة الفتن أمر لا يقبله عقل ولا دين.
وأضاف الجليند قائلا: نحن كمسلمين يجب أن نفرق بين ولاء المسلم لآل البيت وحبهم وتقديرهم وإنزالهم منازلهم اللائقة بهم كعترة طاهرة ونسب شريف نتقرب بحبهم, فهذا مما يدين به كل مسلم في مصر, ومن حبنا لآل البيت أننا تصدينا وما زلنا لدحض الافتراءات والأكاذيب التي دسها التشيع الإمامي, ونسبها زورا وبهتانا لأهل بيت النبوة, ومنها ما يسمي الحسينيات, واللطمية التي يقومون بها علي صدورهم, والأربعينيات التي يختلقونها, وكل ذلك واقع مشاهد أمامنا يتبرأ منه أهل بيت النبوة.
أما موقفنا من المد الشيعي الإيراني ونشر المذهب الشيعي الإمامي في مصر فهذا أمر نرفضه جملة وتفصيلا, لكن ينبغي علينا ألا نخلط الأوراق بين هذا وذاك.
الأمر نفسه يؤكده الدكتور محمد الدسوقي أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة,عضو مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية بطهران, مشيرا إلي أن المجتمع المصري لا يحتمل الأفكار الشيعية ولا تناسبه, وأي محاولات لنشر التشيع ستبوء بالفشل والصدود من قبل المجتمع والمؤسسة الدينية العريقة الأزهر الشريف.
وأكد الدسوقي أن فتوي الشيخ شلتوت بريئة من محاولات نشر التشيع أو إقامة مثل هذه الحسينيات, ومن ثم فلا حاجة للتحامل علي هذه الفتوي أو التشكيك فيها, أو المطالبة بإعادة النظر فيها, ذلك أن فتوي الشيخ شلتوت مهمتها علمية, وليست مهمتها نشر المذهب الشيعي بحال من الأحوال.
من جانبه أوضح الباحث الإسلامي الدكتور عبد الله كامل, أن فتوي الشيخ شلتوت كانت دعوة لتوحيد العالم الإسلامي لا تستوجب إعادة النظر فيها, لكن ذلك لا يعني موافقة السنة للشيعة في أمور يختلف فيها معهم أهل السنة كمقام الصحابة وعصمة الأئمة وولاية الفقيه وغيرها من الأمور التي يرفضها أهل السنة جملة وتفصيلا..لكن لا ينبغي الاكتفاء بهذا الرفض بل يجب التصدي دائما بكل السبل من اجل محاربة هذا التوجه لنشر التشيع في البلدان السنية, وفي هذا الاتجاه لابد من التبصير بعقائد الشيعة المخالفة وإدانتها, وإبراز النقاط المتفق عليها وتزكيتها, وهذه مهمة الأزهر ووزارة الأوقاف عن طريق الدعاة المتبصرين بحقيقة تلك الأمور..هذا بالإضافة إلي الحرص علي عقد مؤتمرات ولقاءات دورية بمشاركة كبار علماء السنة والشيعة المنصفين, للبحث عن أنسب الطرق لتوحيد الأمة بعيدا عن محاولات التسنن أو التشيع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.