يحتفل الاقباط الأرثوذكس فجر الخميس 19 يناير بعيد الغطاس المجيد ويترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس العيد بكاتدرائية الإسكندرية،.ويعتبر عيد الغطاس عيد سيدى لدى الأقباط الأرثوذكس . و تعتبر صلاه عيد الغطاس فى الاسكندريه برئاسته البابا طقس يتوارثه بطاركه الكنيسه عبر الأجيال منذ قدوم القديس مارمرقس الرسول للتبشير بالمسيحية فى القرن الاول وحتى البابا تواضروس البابا ال ( 118 ) ولذلك يسمى البابا باسم باباالاسكندريه وبطريرك الكرازه المرقسيه . وعيد الغطاس وهو ذكرى لمعمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان وكان السيد المسيح يبلغ عمره ثلاثون عاما ،وبحسب العقيده المسيحيه فى هذا اليوم نزل الروح القدس على السيد المسيح واذ بصوت من السماء يقول "هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت " (لوقا 3 : 22) و يأكل المسيحيون فى هذا العيد انواع معينة من الطعام مثل القلقاس والقصب ويربطون بين رمزيه هذه الأطعمه والمعموديه ، فالقلقاس يعتبره البعض رمز لمعمودية المسيحى لان في القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية، والمسيحيين يرون حسب عقيدتهم انه من خلال " ماء المعمودية "يتطهرون من سموم الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة ماء الطهى والقلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعاماً، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، و يقول بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4). أيضآ القلقاس كنبات لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولاً من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، والطفل المسيحى عند العماد يخلع ثياب الخطية حسب العقيده لكي يلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة، ليصير واحد من أبناء الله." أما القصب فهو يرمز أيضآ للمعمودية ، فهو كنبات ينمو في الاماكن الحارة ،وربما يذكرنا ذلك بأن حرارة الروح يجعل الانسان ينمو فى القامة الروحية ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات . ونبات القصب ينقسم الى عقلات وكل عقلة هى فضيلة يكتسبها الانسان فى كل مرحلة عمرية حتى يصل الى العلو ، والقصب قلبه ابيض وحلو الطعم و المستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل الفضائل ويذكرنا هذا النبات أيضآ بضرورة العلو فى القامة الروحية وافراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقيه،تعتصر من اجل الاخرين فتعطى شبعا. لمزيد من مقالات أشرف صادق;