الملفات الإقليمية والإرهاب والتنسيق المشترك تتصدر مباحثات شكرى مع المسئولين الألمان

واصل سامح شكرى وزير الخارجية اجتماعاته المكثفة أمس خلال ثاني أيام زيارته التي يقوم بها حاليا لبرلين، حيث التقى عددا من المسئولين الألمان البارزين من بينهم زير الداخلية ونائبة رئيس البرلمان «البوندستاج» لبحث الملفات الإقليمية وجهود مكافحة الإرهاب وتطورات الأوضاع الاقتصادية السياسية والاجتماعية في مصر، فضلا عن التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وعدد من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن لقاء ومحادثات شكري مع توماس ديمزير وزير الداخلية الألمانى تناولت مختلف الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، ولاسيما دورها في مواجهة الفكر المتطرف ودحض الروافد التكفيرية والأيديولوجية للتنظيمات المتطرفة وكذلك الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء فى هذا المجال، بالإضافة إلى التطرق إلى موضوعات أمن الطيران المدني والجهود التي تبذلها القاهرة لتعزيز الإجراءات الأمنية بمختلف المطارات المصرية والتعاون والتنسيق بين البلدين في هذا المجال.
وأشار المتحدث إلى أن وزير الداخلية الألمانى أعرب بدوره عن رغبة بلاده في المزيد من التواصل والاستفادة من المؤسسات الدينية المصرية وإتاحة الفرصة لها لنشر مفاهيم الاعتدال الإسلامي في المجتمع الألماني، كما كشف أيضا عن النية لتوجيه الدعوه لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب لزيارة ألمانيا خلال شهر مايو المقبل لإلقاء محاضرة أمام جمع غفير من المواطنين والمثقفين الألمان في هذا الإطار.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن المحادثات بين الجانبين تناولت كذلك موضوعات الهجرة غير الشرعية وتأثيراتها على أمن ألمانيا وأوروبا والتنسيق بين الجانبين المصرى والألمانى في هذا الشأن، فضلا عن مناقشة موضوع أمن الطيران المدني باعتباره قضية تهم المجتمع الدولى بأكمله وضرورة التنسيق بين كل الدول وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال وتوفير المزيد من الأمن لحركة الطيران وحركة السياحة على مستوى العالم.
وقد أعرب الوزير الألمانى عن شكره وتقديره لحرص مصر على التواصل والتعاون مع ألمانيا في مجالات مكافحة الإرهاب والتنسيق وتبادل المعلومات،