اندلعت احتجاجات فى عاصمة ولاية القصرين جنوب غربى تونس وعدد من المدن التابعة للولاية مما استدعى تدخل قوات الجيش اعتبارا من الليلة قبل الماضية .وقال متحدث باسم الجيش التونسى صباح أمس أن القوات تدخلت لحماية المنشآت العامة والمراكز الأمنية، بعد مهاجمة مستودعات لتخزين مواد غذائية . وأبلغت مصادر فى الولاية خلال اتصال هاتفى مع مراسل " الأهرام " أن متظاهرين خرجوا للاحتجاج على البطالة وعلى مايصفونه بالفساد فى مسابقات التعيين بوظائف عمومية . وأشارت المصادر أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل لتفريق المظاهرات السلمية ، وبعدها جرت محاولات عناصر مجهولة سرقة مستودعات الأغذية . وأضافت أن الهدوء الحذر خيم على مدينة القصرين بحلول صباح أمس ، إلا أنها لم تستبعد تجدد الاحتجاجات على خلفية اعتقال عدد من الشباب بالمدينة . وكانت مدينة المكناسى فى ولاية سيدى بوزيد المجاورة قد شهدت الأسبوع الماضى احتجاجات شملت إغلاق ومحاصرة المنشآت الحكومية للأسباب ذاتها . وعلما بأن تونس عرفت احتجاجات اجتماعية نهاية يناير من العام الماضى وصفت بأنها الأوسع منذ الثورة التونسية .و بدأت فى ولاية القصرين وانتشرت الى 16 من إجمالى 24 ولاية . وقد تطورت الأحداث حينها إلى فرض حظر التجول على القصرين وعدد من المدن التونسية الأخري. وتأتى الاحتجاجات الجديدة بينما تعهد الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى و معه حكومة يوسف الشاهد بمناسبة حلول العام الجديد أن يكون 2017 عام الإقلاع الاقتصادى ومعالجة مشكلات البطالة والتهميش . كما اعترفت الحكومة غير مرة بأن السلطات فى السنوات التالية بعد الثورة لم تول معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الاهتمام الكافى والمأمول.