مع دخول الهدنة فى سوريا برعاية روسية تركية يومها الرابع، أكدت مصادر ميدانية سورية أمس مقتل القيادى البارز فى تنظيم فتح الشام - جبهة النصرة سابقا - أبو عمر التركستانى و4 أشخاص آخرين فى غارة جوية بطائرة يرجح أنها أمريكية استهدفت سيارته على طريق إدلب باب الهوى. ويعد التركستانى أحد أبرز المرشحين لتولى ما يسمى رئيس مجلس شورى المسلحين فى الاندماج المرتقب بين المجموعات المسلحة شمال سوريا. واستهدف طيران التحالف الدولى عدة قيادات تابعة لجبهة النصرة بريف إدلب فى وقت سابق، قتل على إثرها عدد من القياديين أبرزهم أبو الأفغان المصرى وأبو الفرج المصري. فى السياق نفسه، أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم الانتحارى فى مدينة طرطوس الساحلية صباح أمس الأول، والذى ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أنه أودى بحياة ضابطى أمن. وقال التنظيم فى بيان على الإنترنت إن مسلحين من التنظيم نفذا هجوما بسترتين ناسفتين على حاجز لقوات الجيش السورى بمنطقة الكورنيش فى طرطوس، فيما ولم يذكر البيان أى تفاصيل أخرى. وعلى صعيد متصل، ذكر بيان للجيش التركى أن طائرات حربية ومدفعية تركية قصفت أهدافا لتنظيم داعش قرب مدينة الباب التى ما زال يسيطر عليها التنظيم، حيث قتلت 22 من مسلحى التنظيم. وأضاف البيان أن الطيران الروسى قصف أهدافا للتنظيم فى منطقة دير قاق التى تقع على بعد ثمانية كيلومترات جنوب غربى المدينة نفسها. جاء هذا فى الوقت الذى لقى فيه 3 مدنيين سوريين مصرعهم وأصيب العشرات ضمنهم نساء وأطفال بنيران حرس الحدود التركي. وذكرت مصادر طبية سورية أن الضحايا سقطوا إثر إطلاق قوات حرس الحدود التركية النار عليهم خلال محاولتهم عبور الحدود بطريقة غير مشروعة. على جانب آخر، أعلنت ميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية أنها سيطرت على 110 قرى وعشرات المزارع والمواقع فى ريف الرقة الغربي، بعد 21 يوما من إطلاق المرحلة الثانية لمعركة ما يسمى «غضب الفرات» ضد تنظيم داعش. وأضافت الميليشيات أنها تمكنت من قتل 277من مسلحى التنظيم الإرهابي، وأسرت 13 آخرين، إضافة للاستيلاء على أسلحة فردية ورشاشات ثقيلة وصواريخ وذخائر وأحزمة ناسفة وأجهزة لاسلكي.