مع بداية كل عام جديد يسأل كل منا الآخر بماذا تحلُم أو تتمني أن تفعل في الأيام القادمة؟ هنا تبدأ الأمنيات والأحلام القديمة في نسج الخيال القادم من جديد لعل ما سقط سهواً في الماضي يصبح حقيقة المستقبل.. قبل أن نسأل هذا السؤال المتكرر دعونا قبل بداية العام نجعل من خاتمة الحكاية بداية عملية لتحقيق أحلام العام الجديد؛ لنبحث بين الأشياء المدفونة داخلنا عن حلم حتي وأن كان صغير يمكن أن يتحقق خلال هذه الأيام القليلة، فتحقيقه بداية عملية لحكايات العام الجديد.. فقط أنطلق لتحقيق ما تريد وانت حامل شعار.. وليه لأ؟! كان لهذا الشعار مفعول السحر عندما سمعته من صديقتي التي حركت بداخلي الكثير من الأمنيات الراكدة، فعندما تقابلنا الأسبوع الماضي كانت تحمل آلة الكمان؛ وعندما سألها أحد الأصدقاء عن سبب التأخير أجابت بسبب دورة تعليم الكمان التي التحقت بها مؤخراً، وقتها سكت الجميع لا أدري لماذا ربما حركت داخلنا بعض الأحلام الراكدة أم اننا نري ان ما تفعله عبث لا يستحق أهدار الوقت.. هنا صاح أحدنا " كمان ... كنتِ نجحتِ في اللي فات.. بلاش لعب عيال وركزي في شغلك وحياتك" هنا ضحكت صديقتي وهي تقول ".. وليه لأ؟! مين قال أني كدا بعيد عن حياتي وشغلي بالعكس تعلم الموسيقي اضاف لي الكثير من المعاني والأحاسيس التي فقدناها عبر الأحداث، مع كل نغمه حلم جديد يتحقق علي ارض الواقع.. أنا قررت أحقق ولو حلم صغير قبل بداية العام الجديد.. وليه لأ؟! هو مفتاح نجاحي اللي ساعدني في الخروج بره الإطار والأحداث اليومية المتكررة لأحيا من جديد أحد أحلامي المدفونة لتري الحياة. سأستمر وأنجح حتي لو فشلت فهذا جزء من نجاحي، الأسد ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد ومع هذه النسبة الضئيلة إلا أنه من المستحيل أن ييأس ويقف عن المطاردة.. ومعظم بذور الأشجار تأكلها العصافير هل توقفت بعدها الأشجار عن النمو من جديد.. أغلب الأسماء التي نجحت بدأت حياتها بالفشل، الفرق هنا يكمن في استيعاب قانون الجهود المهدورة؛ فإن كنت ممن يعتبرون أن عدم النجاح في بعض المحاولات فشل، فالفشل الوحيد هو التوقف عن المحاولة.. أستمر لتجعل من فشلك خطوة جديدة في طريق النجاح؛ جهدي ليس مهدور يا صديقي كما تعتقد لكنه خطوة هامة في طريق الاستمرار." هنا صاح أحد الأصدقاء ليعلن أن نجعل من خاتمة الحكاية والعام بداية عملية لتحقيق احلام العام الجديد، أتفق الجميع أن كل منا يبحث عن حلم سقط سهواً او قصداً بسبب الإحباط ليحققه خلال هذه الأيام القليلة ليكون حافزاً لأحلام العام الجديد وشعارنا ...وليه لأ؟! [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل;