هل حقاً أصبحت المصلحة سيدة الموقف وواقع لابد أن نتعامل معه ؟ أم أن الواقع هو المصلحة المتبادلة التي لا نجيد فهمها والتعامل معها بشكل جيد؟ أسئلة قد تبدوا محيرة لكن أجابتها في غاية البساطة لأنها داخل كل منا ...تري ما هي الإجابة. كنت جالسة مع بعض الأصدقاء، نتحدث ونضحك ونتذكر بعض الشخصيات التي مرت وعند شخصية معينه صاح أحد الأصدقاء " ياااه فلان دا مصلحجي ...دايما يمشي ورا مصلحته" أثارت انتباهي هذه الجملة واستوقفتني قليلاً وبعدها تسألت " من منا لا يبحث عن مصلحته؟! نحن فقط نختلف في المصالح وطريقة التطبيق... فأنا علي سبيل المثال معرفتي بكم ووجودي معكم هنا مصلحة.
"أحمد" العقل يعطيني كل ما أريد من الافكار والحكمة؛ يفتح لي الكثير من أبواب المعرفة لأروي فضولي المعرفي دون أن يشعر،" رشا" الأخت الحنونة كلما ضاقت بي الدنيا لا أجد سواها معني للاحتواء أما "محمد "و"مروة "فالجنان والضحك لتجديد النشاط و إزالة رواسب الهموم والطاقة السلبية... علاقتي بكل أصدقائي ولله الحمد قائمة علي المصلحة التي تبدوا لي انها متبادلة وإلا لم أكن معكم اليوم...فالتبادل هنا سر نجاح علاقتنا." ضحك الجميع وصاحت أحدي الصديقات "انتِ حد يقدر يطلع منك بمصلحة .. تصدقي كلامك صح أنا لما فكرت حتي في علاقتي بابويا وأمي وبنتي لقيت أنها قائمة علي مبدأ المصالح المتبادلة...لكن المصالح هنا مشروعة لا تفسد العلاقة بالعكس تزيدها صلابة وقوة، وكلما أخذ ميزانها في الخلل أصبحت فردية وغير مشروعة زي أخينا فلان المصلحجي البخيل.. يأخذ دون عطاء." وهنا جاء وقت العقل "أحمد" في الحديث بعد غياب قال " كل العلاقات فيها مصالح لأن كل واحد فينا يعد جزء من الكل... الحب قائم علي المصالح المتبادلة لو فقدنا التبادل فقدنا مصداقية الحب، العمل الناجح، الصداقة حتي فعل الخير؛ إحنا نقدم يد العون لأنفسنا قبل أي شخص فالقلب يحتاج دائما لمثل هذه المصالح لكي يتصالح مع نفسه ومن حوله ...الدنيا هات وخد". صاحت صديقتي عبير عاشقة القراءة " أنا استفدت جدا من هات وخد... تعرفوا أن في مكتبة علي الإنترنت تتيح استعارة الكتب الأكثر مبيعا والإصدارات الجديدة بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الكتب بأقل تكلفه، مكتبة ” هات و خذ ” تمكن المشتركين من اختيار الكتاب الذي يرغبون في قرأته و يتم إيصاله حتى المنزل، و لا يدفع المشترك سوى ربع ثمن الكتاب فقط ،و مدة الاستعارة 45 يوم... أنا كمان أعشق تبادل المصالح الثقافية. هنا ضحكت كثيرا وقلت " أنا أكثر واحدة مصلحجيه من هذا الحديث الشيق لأني وجدت عنوان مقالي الجديد.... [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل