دون مواربة أو مبالغة كلما تابعت حجم المشروعات والإنجازات الضخمة والعظيمة، التى يفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى من حين لآخر، وأجد فيها فرصة العودة لبناء مصر القوية القادرة، التى تستطيع بحق كما حدث فى صروح البناء والتنمية التى تسد عين الشمس، التى افتتحت الخميس الماضى وبلغت العشرات التى تربط الوادى والدلتا وصعيد مصر ومناطق سيناء وغيرها وغيرها، حيث سقف الطموحات بلا نهاية. ثمة سؤال جوهرى كان ومازال يلح على خاطري، ماذا لو سارعت بطلب لقاء ولو دقائق معدودة مع الرئيس المعزول حسنى مبارك فى منفاه الإجبارى فى مستشفى المعادي، أو الاتصال به هاتفيا وأسأله سؤالا واحدا: هل تتابع وترى المشروعات التى يفتتحها ويقيمها الرئيس السيسي، وهل يردع ضميرك الرئاسى حجم هذه الإنجازات التى تضىء شمس الحياة على أرض مصر حاليا، فكل هذا خلال ثلاثين شهرا فقط، وبالتالى ماذا كنت تفعل طيلة 30 عاما، أى بما يعادل نحو 360 شهرا و1440 أسبوعا وعشرة آلاف و950 يوما و262 ألفا و800 ساعة. وبالتالى لماذا فعلت بنا كل هذا؟ ولماذا كان إصرارك على الخروج من التاريخ بكل هذا التصميم والعزيمة وهذا الدأب على الفشل والترنح؟ ولم تترك لنا إرثا يخلدك أو يضع حتى أقدامك فقط على أبواب التاريخ؟ وأضيف فى سؤاله صارحنا لماذا لم تنجح؟ تخيل لو أنك كنت قد حققت نصف إنجازات السيسى هذه من مشروعات التنمية والبناء والتعمير والإسكان والصحة كل عشر سنوات طيلة الثلاثين عاما.. أظن أننا كنا الآن فى شأن آخر. وأقول له ألم يكن بجانبك نفس الرجال والعظام من قادة القوات المسلحة، الذين يسطرون حاليا ملاحم البناء والعطاء والتعمير والتنمية ومشروعات القرن وإنجازات النهضة، كما شأن مشروعات محور قناة السويس والطرق العالمية حاليا بطول مصر وإقامة صروح الإسكان والمدن الجديدة بجانب إخوتهم فى وزارات النقل والإسكان والمرافق وغيرهم. ناهيك بالطبع عن براعة التطوير والتحديث وإعادة الهيكلة داخل مؤسسات ووحدات القوات المسلحة المصرية، التى تدار الآن بعبقرية الإنجاز وروعة التفرد فى الإعداد والتدريب والجاهزية التى جعلتها سيف الوطن ودرعه عن حق وجدارة، مما أهل جيشنا وقواتنا لتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أفضل جيوش العالم، فضلا عن الرقم الأول والصعب فى معادلة جيوش الإقليم الذى نعيش فيه حاليا حيث عاد لنا الدور والمكانة وتغيير المعادلة الإقليمية السياسية بعد حالة الانكفاء على الذات والانغلاق على الداخل التى عشناها طيلة عهدك. مع الأخذ فى الاعتبار، أن ظروف ومعطيات أيام حكمك وطيلة فترة رئاستك كانت أفضل عشرات المرات وأكثر سهولة ويسرا من المعطيات الحالية، حيث كانت الأموال تتدفق على حكمك من كل حدب وصوب ولم تتعرض جمهورية الفشل فى عهدك إلى كل هذه المؤامرات والدسائس والتحريض من الداخل والخارج معا، كما يحدث لنا الآن، وبرغم كل ذلك لم تحقق لوطنك وشعبك النجاح أو الكثير من الإنجاز كما نرى ونشاهد الآن. وفى ظنى أن كل مصرى كان ولايزال يرى ويشاهد ويلمس حجم الإنجازات والنجاحات فى عهد الرئيس السيسي، رغم قصر فترة حكمه حتى الآن، مازال لسانه يردد لا سامحك الله يا مبارك. أين كنت وأين كنا كدولة وشعب ووطن من كل هذا النجاح.. ولماذا لم تحققه؟ وأين كان عقلك وفكر رجالك الذين كانوا يحيطون بك بعشرات المئات ولكنهم ضللوك وخدعوك فكانت النتيجة ما حصدنا فى نهاية عهدك فأصبحت نسيا منسيا الآن. أعى تماما تلك الذاكرة المتألمة للمصريين الآن، ولكن صراحة ما يخفف الألم والحسرة، أن ساعدتنا الأقدار من جديد على الخروج من هذه المأساة حاليا وكتبت لنا النجاة والخروج سريعا من محنة العثار الذى عانيناه الآن بعد كل هذه السنوات، حيث هناك خطوات من النجاح والازدهار وشرعية الإنجاز تتحقق الآن وكل ساعة على أرض مصر حيث الإرادة والإنجاز توافرت لقائد مثل السيسي، حيث يريد هذا الرجل أن يدخل ويدق أبواب التاريخ كما يفعل هذه الأيام بكل قوة حيث المشروعات تنجز والصروح تقام، والتغيير والتطوير يلف أرض مصر كلها حاليا، بدليل شبكات الطرق ومشروعات الإسكان الاجتماعي، ومشروعات الصرف الصحى التى باتت تغطى نصف محافظات مصر حاليا، والرهان والعزيمة على إنهاء فضيحة العشوائيات الخطرة فى مصر والتى تضم أكثر من 5 ملايين حيث ستنتهى فى منتصف عام 2018، وبالتالى فإن الغالبية الكاسحة فى مصر باتت على قناعة بأن الانحياز الوحيد للسيسى ورجالات جيشنا العظيم وفريق عمله من أصحاب الإنجاز الحقيقى وليس الوهمى هو للوطن والشعب والفقير وقاطنى العشوائيات، والحق والأمن والاستقرار الذى ننعم فيه بمصر حاليا رغم التحديات فى الإقليم وحتى على المستوى الداخلي، حيث الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة ولكن هيهات، لكل ذلك ستكون النتيجة فى نهاية الرئاسة الأولى إلى الأفضل بالطبع ولابد من الضرورى أن نحصد الثمار ومن يعش ير، حيث سنكون الأفضل على نحو جذرى حيث التخطيط والرؤية الطموح لبناء مصر العصرية القوية، فلا تنظروا أسفل الأقدام الآن، فحتما ستتغير مصر إلى الأفضل فانظر ماذا يفعل السيسي، سيد النهضة الآن. لمزيد من مقالات أشرف العشري;