في ظل تنامي الاضطراب في أسواق المال العالمية, خفضت وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني تصنيف أكثر من10 بنوك كبري من بينها دويتشه بنك والعديد من البنوك الأمريكية. وقال جريج باور المدير العام لقطاع الخدمات المصرفية العالمية في موديز إن البنوك الكبري,- ومن بينها بنك أوف أمريكا وجولدمان ساكس وجيه بي مورجان تشيس- عرضة بشكل كبير لخطر وتقلبات الخسائر الضخمة الكامنة في أنشطة أسواق رأس المال. وفي سياق متصل, حث صندوق النقد الدولي منطقة اليورو علي تقديم المساعدات المالية بشكل مباشر الي البنوك التي تعاني مشاكل بدلا من تمريرها عبر الحكومات, ودعا البنك المركزي الأوروبي إلي خفض أسعار الفائدة, قائلا إن مستقبل اليورو علي المحك. وزادت الرسالة التي نقلتها كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد إلي وزراء مالية دول منطقة اليورو في اجتماع لوكسمبورج مساء أمس الأول الضغوط من أجل صياغة نهج موحد لمعالجة المشاكل في البنوك المتعثرة مثل البنوك الإسبانية. وقالت لاجارد: إننا نري بوضوح توترات اضافية وضغوطا حادة تتعرض لها البنوك والحكومات علي السواء في منطقة اليورو, ومن ثم ينبغي إعادة تأكيد تحرك محدد وقوي نحو اتحاد نقدي أوروبي كامل من أجل استعادة الثقة. من جانبه, أكد رئيس وزراء إيطاليا ماريو مونتي لصحيفة الجارديان البريطانية أن دول منطقة اليورو ستواجه منفردة هجمات مضاربة متصاعدة ما لم يتم التوصل لحل دائم للأزمة المالية في أوروبا. في غضون ذلك, قال مدققون مستقلون إن البنوك الإسبانية قد تحتاج لرأسمال إضافي يصل إلي62 مليار يورو- أي مايعادل78 مليار دولار- سيسهم برنامج إنقاذ من منطقة اليورو بمعظمه. وعلي صعيد آخر, قالت صحيفة ليزيكو الاقتصادية إن حكومة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ستقيد زيادة مزمعة للحد الأدني للأجور في فرنسا عند2%. وأضافت الصحيفة أن قرارا رسميا بشان الزيادة سيتخذ يوم26 يونيو الحالي, وهو اليوم الذي سيجتمع فيه مسئولون من الحكومة مع زعماء نقابات العمال. في هذه الأثناء, وللمرة الأولي, خرج زين الدين زيدان نجم منتخب فرنسا السابق عن صمته فيما يتعلق بالقضايا السياسية, وأعلن تأييده لاقتراح أولاند بفرض ضرائب تصاعدية تصل نسبتها إلي75% علي الأثرياء وبمنح الأجانب حق التصويت في الانتخابات. وأضاف زيدان في تصريحات لصحيفة لوموند الفرنسية أنه لن يجد أي مشكلة عندما يسدد ضرائب قدرها50 سنتا علي كل يورو يكسبه, وأنه من المنطقي في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها فرنسا أن تؤخذ نسبة كبيرة من أموال الأثرياء في صورة ضرائب.