فى عام 1956 قررت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية تبنى فكرة جائزة تقدم لأفضل لاعب فى القارة الأوربية، عملاً منها بدور الإعلام فى ضرورة أن يكون هو قائد القاطرة وصاحب المبادرات فى كافة المجالات، وكان محررو المجلة هم من يختارون الأفضل وفق وجهة نظرهم من خلال استبيان أو استفتاء يتم تحديد معاييره حتى يكون معيار الاختيار واحدا على كافة اللاعبين. وحصل ستانلى ماثيوس لاعب فريق بلاكبول الإنجليزى على شرف أن يكون أول من فاز بهذه الجائزة فى 1956، وظل هذا النظام لفترة طويلة وكانت الجائزة تمنح للاعبين الأوروربيين، حتى عام 1995 والذى شهد تعديل القانون وأصبحت تمنح للاعبيين الذين يلعبون فى أندية أوروبية، وكان الليبيرى جورج ويا أول لاعب غير أوروبى يحصل على الجائزة سنة 1995، وكانت البداية لتغير أسلوب انتقاء اللاعب الأفضل، ليشهد عام 2007 تغيرا جذريا فى نظام الجائزة، حتى أصبحت تمنح لجميع اللاعبين ولم تعد تقتصر على اللاعبين المحترفين فى الأندية الأوروبية فقط، ليشهد عام 2009 الفصل الأخير من قصة الجائزة التى تبنت فكرتها المجلة الفرنسية الشهيرة. وفى عام 2010 تم الإتفاق على إيقاف الجائزة ودمجها مع جائزة أفضل لاعب كرة قدم فى العالم المقدمة من الفيفا تحت مسمى كرة الفيفا الذهبية وتشهد النسخة الحالية أنفصالا جديدا بين المجلة الفرنسية والإتحاد الدولى خاصة وأن العقد المبرم بينهم انتهى ولم يتم تجديده منذ ستة أشهر، وسوف يقوم بالأختيار 173 صحافياً.ويعد كريستيانو رونالدو هو المرشح الأوفر حظا، بعد أن توج بلقبى دورى أبطال أوروبا مع ريال مدريد وبطولة كأس أمم أوروبا مع البرتغال عموماً.. العالم كله يترقب وينتظر مساء الأثنين المقبل للتعرف على صاحب الكرة الذهبية وأفضل لاعب فى العالم، والتى كالعادة لن يخرج بعيد عن الليجا الأسبانية التى سيطرت فى السنوات الأخيرة على الجائزة والتى أصبح نادى برشلونة وريال مدريد يفرضان سيطرة وهيمنة واضحة عليها، وأصبح الجميع يتوقع من الفائز ومن هم المنافسين، ولا يخفى على أحد حقيقة الصراع الدائر بين الكبيرن كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد والمنتخب البرتغالي30 عاماً، مع ليونيل ميسى لاعب برشلونة والمنتخب الأرجنتيني28عاماً ، وهما المرشحان الأساسييان هذا العام للفوز بالجائزة وينافسهما على استحياء الفرنسى جريزمان لاعب أتليتكو مدريد اللاعب المجتهد الرائع، وكانت هناك تسريبات قد خرجت فى وسائل الإعلام الأوروبية تؤكد حصول رونالدو على الجائزة ليضيف الكرة الرابعة فى مسيرته بعد أعوام 2008, 2013, 2014، فى مقابل خمس مرات لميسى حصداً للقب الأفضل على العالم 2009, 2010, 2011, 2012, 2015. وهناك الكثير من المقومات التى يستطيع من خلالها أحدهم الفوز باللقب، لكن ما يميز البرتغالى كريستيانو رونالدو، هو أنه شهد العديد من الإنجازات فى الموسم الماضى سواء على مستوى فريقه ريال مدريد عندما نجح فى الحصول على لقب دورى الأبطال الأوروبي، أو على مستوى المنتخب البرتغالى بعد أن قاد بلاده للحصول على أول كأس أمم أوروبية فى تاريخها، ونجح فى تسجيل 61 هدفاً خلال عام 2015 لفريقه ومنتخب بلاده. أما ميسى أحد أهم أباطرة اللعبة فلا يمكن أحد أن يتجاهل قيمته أو موهبته، ولكنه لم يستطع على المستوى القارى أن يحقق بطولة دورى الأبطال مع فريقه وفرط فى اللقب الذى كان يحمله، وفشل فى صنع الفارق لمنتخب الأرجنتين فى البطولات الدولية رغم تسجيله 58 هدفاً لفريقه ومنتخب بلاده فى العام 2015. وهى مؤشرات منطقية ولها دلالات فى فوز رونالدو بالجائزة الرابعة فى مسيرته، حتى أن بعض التسريبات خرجت للصحافة الأوروبية تؤكد فوز “الدون” بالجائزة على حساب منافسيه ال30، وللحق فهو يستحقها عن جدارة. وذكرت المجلة الفرنسية أن المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية، والذى ستكشف المجلة عن هويته مساء الاثنين المقبل، سيكون قادما من بطولة الدورى الاسبانى بنسبة كبيرة نظرا لان الليجا تحظى بنصيب الأسد فى قائمة المرشحين بثلاثة عشر لاعبا يمثلون اندية ريال مدريدوبرشلونة وأتلتيكو مدريد. وأشارت “فرانس فوتبول” إلى أن النادى الذى ينتمى له المرشح الأوفر حظا للفوز بالكرة الذهبية قد يكون واحدا من ستة مرشحين من نادى ريال مدريد الاسبانى (أكثر الأندية تواجدا وسط المرشحين) وهم: البرتغالى كريستيانو رونالدو والويلزى جاريث بيل والالمانى تونى كروس والكرواتى لوكا مودريتش والبرتغالى بيبى والاسبانى سيرجيو راموس. وتطرقت المجلة الفرنسية إلى جنسية المرشح الأبرز للتتويج بالكرة الذهبية حيث يعد الفرنسيون والأرجنتينيون الأكثر تواجدا بمعدل 4 لاعبين، هم رباعى فرنسا انطوان جريزمان وبول بوجبا وهوجو لوريس وديميترى باييه، ورباعى الأرجنتين، ليونيل ميسى وجونزالو هيجواين وسيرجيو اجويرو وباولو ديبالا، أو ربما يكون قادما من البرتغال أو المانيا أو اسبانيا (3 لاعبين لكل منهم وسط المرشحين ال30). وذكرت المجلة الفرنسية أن الأرجنتينى ليونيل ميسى يعد أقصر المرشحين للفوز بالكرة الذهبية (1.69 م) بينما يعد السويدى زلاتان إبراهيموفيتش أطول المرشحين (1.95م)، ويبلغ متوسط طول أى لاعب 1.82 وهو نفس طول الالمانى تونى كروس وأقرب إلى الأوروجويانى لويس سواريز والبلجيكى كيفين دى بروين والاسبانى سيرجيو راموس (1.81م) والويلزى جاريث بيل (1.83م)، وبالنسبة للوزن يعد الجزائرى رياض محرز الاخف وزنا (62 كجم) ويمثل وزن الريشة (على طريقة الملاكمة). فى المقابل، يعد إبراهيموفيتش أيضا الاثقل وزنا (95 كجم) قبل الالمانى مانويل نوير (92 كجم) والايطالى جانلويجى بوفون (91 كجم) بمتوسط وزن 77 كجم وهو الوزن الذى يمثله باييه واقرب الى جيمى فاردى (76 كجم) وليفاندوفسكى وتونى كروس (78 كجم). ووضعت المجلة الفرنسية، نموذجا للبطل المثالى للفوز بالجائزة وهو الالمانى تونى كروس الذى يمثل ريال مدريد (اكثر الاندية ترشيحا) ومنتخب المانيا (ثالث اكثر الدول ترشيحا مع البرتغالواسبانيا وخلف فرنسا والارجنتين) وهو صاحب الوزن المثالى (78 كجم) وكذلك الطول المثالى (1.82). وكانت مجلة “فرانس فوتبول” قد حددت يوم الاثنين المقبل فى السابعة مساءً بتوقيت جرينيتش، موعدا لاعلان اسم الفائز بجائزة الكرة الذهبية، التى تمنحها كل عام لأفضل لاعب فى العالم، ويعد كريستيانو رونالدو هو المرشح الأوفر حظا، بعد أن توج بلقبى دورى أبطال أوروبا مع ريال مدريد وبطولة كأس أمم أوروبا مع البرتغال. 2001 مايكل أوين 2002 رونالدو 2003 بافل نيدفيد 2004 اندريه شفشينكو 2005 رونالدينيو 2006 فابيو كانافارو 2007 ريكاردو كاكا 2008 كريستيانو رونالدو 2009 ليونيل ميسى 2010 ليونيل ميسي 2011 ليونيل ميسى 2012 ليونيل ميسي 2013 كريستيانو رونالدو 2014 كريستيانو رونالدو 2015 ليونيل ميسي