يحتفل العالم فى الثالث من ديسمبر كل عام باليوم العالمى للإعاقة وذويها وإذا كنا بصدد هذا اليوم الذى خصص للتوعية بالإعاقة وذويها وكيفية الاستفادة من إمكانات ذوى الإعاقة فلا بد من نظرة واقعية عن ما يحدث حول العالم بهذه المناسبة. جعلت الأممالمتحدة موضوع عام 2016 بلوغ أهداف التنمية المستدامة من أجل المستقبل الذى نريد تحتفل الأممالمتحدة سنويا منذ عام 1992، باليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة فى هذا اليوم فى جميع أنحاء العالم ويركز موضوع هذا العام على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمستقبل الذى نريد ويشير هذا موضوع إلى اعتماد أهداف التنمية المستدامة ودورها فى بناء عالم أكثر شمولا وإنصافا للأشخاص ذوى الإعاقة. وتشمل أهداف هذا العام على تقييم الوضع الراهن لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وأهداف التنمية المستدامة، ووضع حجر الأساس لمستقبل يشارك فيه الأشخاص ذوى الإعاقة بصورة أكبر. ويتزامن الاحتفال بهذا اليوم مع الذكرى السنوية العاشرة لاعتماد حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة وهى واحدة من المعاهدات الدولية التى وضعتها الأممالمتحدة، حيث كانت الأكثر انتشارا والأسرع تصديقا حتى الآن. حيث يتم عمل فاعليات وندوات وحملات توعية حول العالم حول هذا اليوم وما يتضمنه من أهداف توعوية وتثقيفية عن الإعاقة وذويها حول العالم وما سبل تحقيق هذه الأهداف على المدى القصير والطويل وما تم إنجازه خلال الفترة السابقة وما الذى يجب أن يتحقق فى الفترة القادمة. وإذا كنا نتحدث عن اليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة يجدر الإشارة إلى أن تعداد الأشخاص ذوى الإعاقة فى مصر يقارب 15 مليون شخص ذى إعاقة. وإذا نظرنا بشكل فعلى لما تقدمه الدول بشكل عام فى هذا اليوم من حملات توعية وفاعليات وغيرها، فعلينا أن نسأل أين دور مصر فى هذا اليوم وما الذى قدمناه؟ ليس فقط التصديق على المعاهدة، ولكن أين تفعيل بنودها، بل وأين ما فعلته الدولة فى هذا اليوم؟ أين دور مؤسسات الدولة المختلفة؟ أخيرا أين دور الإعلام فى التوعية بهذا اليوم؟ للأشخاص ذوى الإعاقة فى يومكم العالمى دمتم مبدعين وصامدين وفخرا لأنفسكم ولأسركم.