ليس صحيحا أنه كانت هناك ترتيبات لعقد قمة مصرية سعودية على أرض الإمارات بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز بوساطة إماراتية حسبما رددته الشائعات المصنوعة عمدا فى الأيام الأخيرة وابتلعت الطعم بعض وسائل الإعلام المفترض أنها تمتلك وسائل التدقيق والتحرى قبل النشر والإذاعة. والذى أقوله لا أستند فيه إلى مصادر رسمية فى القاهرة أو الرياض، وإنما أستند فى ذلك إلى عقلى وإدراكى لطبيعة العلاقات المصرية السعودية التى مهما تصل درجة التباين فى الرؤى والمواقف بينهما لا يمكن أن تتجه للبحث عن أرض محايدة أو انتظار لأى دور وسيط ثم إنه هناك قاعدة حاكمة لعلاقات البلدين ترتكز إلى احترام متبادل فى حق كل دولة أن تتخذ قراراتها المستقلة تجاه أى قضية وفق رؤيتها المستقلة ومن هنا فإن الذين يرون فى اختلاف وجهة النظر المصرية مع وجهة النظر السعودية بشأن الأزمة السورية مثلا ينسون أن مصر عندما كانت علاقاتها مع إيران فى أسوأ مراحلها لم تبد أى اعتراض على قيام السعودية بدعوة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لحضور القمة العربية فى الرياض عام 2007 وتعاملت مع الأمر بروح الفهم العميق لحق السعودية فى أن تصيغ علاقتها الإقليمية وفق ما ترى أنه يحقق مصالحها طالما أن ذلك لا يشكل تهديدا مباشرا لمصر أو الدول العربية. وبصرف النظر عن دوافع وحجم العتاب الصامت والمكتوم بين القاهرةوالرياض فى الأسابيع الأخيرة فإن العارفين بطبيعة العلاقات المصرية السعودية لديهم ما يشبه اليقين بأن القمة المصرية السعودية سواء فى القاهرة أو الرياض لن يطول غيابها لأن كلا البلدين يدرك أهمية دورهما المشترك فى صياغة المنظومة الصحيحة للأمن القومى العربي. وعلى الذين يراهنون على غير ذلك أن يعاودوا قراءة التاريخ الذى يشهد لمتانة بنيان هذه العلاقات وقدرته على احتواء أعتى الزلازل والعواصف السياسية. خير الكلام: ثلاثة لا فائدة منها.. المال فى يد البخيل والسيف فى يد الجبان والقلم فى يد المنافق ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;