حضرت مساء السبت الماضي ندوة بالغة الأهمية بدعوة من الجمعية المصرية للقانون الدولي حول أبعاد القرار السعودي بالاعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن. ولم أفاجأ بأن الندوة تحولت إلي مظاهرة حب مصرية تعكس كل مشاعر الود والامتنان والشكر والاحترام للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا.. لقد أحاط الذين حضروا الندوة وأغلبهم كوكبة من الرموز السياسية والإعلامية المهتمة بالشأن القومي السفير السعودي أحمد القطان بمشاعر بالغة الدفء باعتباره علي حد تعبير الدكتور مفيد شهاب في كلمته الافتتاحية ليس فقط مجرد سفير للمملكة العربية السعودية في مصر وإنما هو في نظر كل المصريين سفير مصر لدي المملكة العربية السعودية.. وياله من توصيف رائع. وإذا كان الدكتور نبيل العربي قد أثري الندوة بمداخلة قصيرة لتوضيح بعض ما طرأ علي بنيان مجلس الأمن من تغييرات في السنوات الأخيرة فإن الدكتور مصطفي الفقي كان كعادته يفكر بصوت عال ويسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة. والحقيقة أن مثل هذه الندوات لها أهميتها في هذه المرحلة التي يسود فيها انفلات سياسي وإعلامي وفكري ومجتمعي يشوه وجه مصر ولا يعبر عن جوهرها الحقيقي من ناحية الجدية والثراء المعرفي الذي مازال له رواد كثيرون بدليل أن قاعة الندوة كانت ممتلئة عن آخرها ولم يجد كثير من الحضور مقاعد مما اضطر معه الدكتور إبراهيم إلياس إلي استقدام عشرات المقاعد الإضافية. وتبقي في النهاية ملاحظة تتعلق بتواضع الأجهزة الصوتية التي أديرت بها الندوة وأغلب الظن أن ذلك يرجع لأسباب اقتصادية أكثر من كونها أسبابا فنية.. وتلك أمور يمكن تداركها بالعمل علي دعم صندوق الجمعية التي مازالت باسمها وعراقة مبناها تمثل رمزا من رموز العظمة المصرية. خير الكلام: شر الزمان.. وقت لا تجد فيه صديقا يؤنس وحدتك! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله