أعلنت الشركة المنظمة لحفل المطرب عمرو دياب القادم أن من قواعد حضور الحفل عدم حضور الأقل من 18 عاما والمحجبات نظرا لوجود مشروبات كحولية و بسؤال الموظفة المسئولة عن الحجز قالت بالانجليزية عن منع المحجبات بأنه أمر طبيعى فى مثل هذه الحفلات وعن شرط السن قالت انه بسبب طبيعة الحفل.. وقد قرأت هذا الخبر فى إحدى الصحف اليومية فأثار لدى الغضب والدهشة لما يلى: أولا: ما العلاقة بين غطاء الرأس تحت أى مسمى وبين حضور حفل غنائي؟ وهل هذه الحفلات ليست بالضرورة لسماع المطرب والاستمتاع بالصوت والألحان وانما قد تكون هناك مسائل أخرى لا تتفق وغطاء الرأس! ثانيا: هل كانت حفلات عبدالحليم حافظ مثلا تشترط دخول من هم أكبر من 18 عاماًَ؟ ثالثا: ما العلاقة بين سماع مطرب فى حفل غنائى ووجود مشروبات كحولية ؟! أليس الاستمتاع بالطرب يحتاج إلى الوعى الكامل والإدراك لكى يتحقق المرجو من أغنيات المطرب وهو السمو بالروح، والوجدان أم أن هذا الأمر من قبيل «الشى لزوم الشيء»؟ ثم نأتى إلى السؤال الأهم : ما هى الجهة الرسمية المشرفة على مثل هذه الحفلات التى تعطى التراخيص وتضع الضوابط والشروط لحضورها؟ أم أن الأمر يتوقف على حجم هذا المطرب إذا كان هرما أم كان من المطربين الشبان غير المعروفين؟، ثم إذا كان هناك رقم تليفون للاستعلام عن الشروط فلماذا التحدث بلغة أجنبية؟ وأوجه كلامى إلى وزارة الثقافة والنقابة الفنية المسئولة عن مثل تلك الحفلات: أننا فى مرحلة بناء مصر الجديدة، والتى ليست مبانى وأحجارا بل هى بناء الانسان فى المقام الأول.. فإما أن يسهم الفن بكل صوره وأشكاله فى بناء الشخصية المصرية الحقيقية غير المشوهة وإما أن يرحل بعيداً عنا غير مأسوف عليه. د. صلاح الغزالى حرب