رغم الزخم والتنوع الذى يعج به قصر الفنون بالأوبرا ما بين كل أنواع الفنون من رسم، نحت، تصوير، خزف، جرافيك وتجهيز فى الفراغ وغيرها ضمن عروض الدورة ال27 لصالون الشباب إلا أن هذا العنوان «كنت عند السرطان..!» المصاحب لإحدى اللوحات المعروضة فى بداية المعرض كان صادما يلفت الانتباه لعمق فلسفة التجربة التى عايشها عمر أبو العلا وترجمها إلى هذا العمل الفنى. ويقول عنها: يقال إنه خبيث..ولكن أخذت منه أكثر مما أخذ منى، دائما كنت أستمتع معه حتى ونحن جالسون سويا لإحتساء الكيماوى، كان مذاقه قاسيا ولكن بعد أن إنتهيت من شرابه اكتشفت أن الحياة بها ما هو أسوأ منه. وكانت المشاركة الجماعية هى الصفة المميزة لهذه الدورة التى افتتحها الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة مساء أمس الأول بقصر الفنون بمشاركة 171 فنانا بإجمالى 189 عملا تنافست على 24 جائزة. "فاكرين" الفائز بالجائزة الكبرى وصرح د. خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية إنه لأول مرة يتم اختيار 2 قوميسير للصالون هما الفنانان إسلام عبدالله، وأحمد عبدالكريم للتأكيد على روح المشاركة والتعاون، مشيرا إلى أن الصالون كان ولايزال هو العمل الجماعى الأكبر الذى يُساهم فيه كل الفنانين، وهو ما دفعنا إلى استحداث مسابقة العمل الجماعى هذا العام. وقد فاز بالجائزة الكبرى عمل جماعى من الخزف بعنوان « فاكرين» لكل من: «صفاء عطية، إيمان أحمد، سمر محمد، مروة على، هدى رجاء» مناصفة مع أحمد سليمان. كما تم استحداث عدد من المسابقات مثل مسابقة الورش الفنية وجائزة العرض الخارجى وهو اختيار عدد من الأعمال الفنية تتم طباعتها وعرضها فى أماكن عامة طوال فترة الصالون بهدف وصول الفن إلى الشارع. تمثال لمارى منيب بالمعرض يستمر عرض الأعمال المشاركة لمدة شهر بقصر الفنون بالأوبرا.