تلفع هو وزوجته بعباءة الرذيلة والخسة، وهوت اقدامهما إلي طريق الكسب الحرام، والسير في الطرقات العتمة حتي لا ينكشف المستور، لكن السماء تقف دائما بالمرصاد لاصحاب النفوس الضعيفة فالبعض يقوده شيطانه إلي الكسب السريع الحرام ويتخيل أن احدا لن يستطيع أن يكشفه وانه سوف يفلت بجريمته. فأمام بريق المال ادارا ظهرهما للحلال قرر الزوجان ان يشقا طريقهما في عالم النصب من أوسع أبوابه وودع الزوج الشاب رجولته الي مثواها الاخير ودفن معها شهامته وغيرته الشديدة علي زوجته وقرر ان يستغل جمالها وصغر سنوات عمرها في القاء الشباك الزائفة علي الشباب الاثرياء لتغترف معهم الرذيلة والسير في الطريق المعوج لنهب اموالهم وتسليمها له وكان كل دوره هو توصيل زوجته الي زبائنها ومراقبة المكان حتي تنتهي من الانقضاض علي فريستها والتهام امواله حتي انكشف المستور علي يد طالب ثانوي اوقعته الزوجة الشابة في مصيدتها واوهمته انها تهيم به حبا ولا تقوي علي الحياة بدونه بعد ان علمت ان والده من الاثرياء وانها سوف تجني من ورائه الكثير والكثير وكانت نهايتها وزوجها علي يديه. تزوجت زينب من عصمت وهي لا تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها فقد دفع الفقر والدها تزويجها وهي طفلة حتي يرتاح من عناء توفير المأكل والملبس لها وعندما طرق اول عريس بابها لم يهتم الاب بعمله او مورد رزقه أو حتي المكان الذي تقيم فيه ابنته فالمهم عنده ان تخرج من البيت لتفسح الطريق لبقية شقيقاتها وزوجها الاب البسيط من شاب يقيم في منطقه الخانكة داخل غرفه مع اسرته ومرت الشهور الاولي علي الزواج وفشل الزوج في توفير كسرة خبز لعروسه وعاشت في بيت اسرته مثل الخادمة وفي ليلة كان الشيطان ثالثهما نظر الزوج الي عروسه وراح يبحلق في ملامحها فهي صغيره وملامحها تبدو مثل البدر وسوس اليه الشيطان ان يستغل تلك الطفله الجميلة في جلب المال وبذلك يستطيع الخروج من دائره الفقر فطلب منها ان توقع الشباب الصغار السن في حبها ولأن عقلها الصغير لم يدرك خطوره ما تقوم به وافقت دون تردد حتي تخرج من جحيم اسرته وبدات تنسج خيوطها علي الشباب الصغار من سكان المنطقة وتوهمهم بحبها ثم تستولي علي اموالهم وفي النهاية وقع الاختيار علي طالب ثانوي معروف عن اسرته الثراء وحامت حوله الزوجة اللعوب حتي اوقعته في حبها وتعددت اللقاءات بينهما واوهمته انها غير متزوجه وراحت تستولي علي امواله في كل لقاء حتي اتفقت مع زوجها علي اختطافه لطلب فديه ودبر الزوجان جريمتهما بمساعده سائق تربطه بالزوج علاقة صداقة واختطفوا طالب الثانوي وطلبوا من اسرته مبلغ سبعه ملايين جنيه لاطلاق سراحه فأسرع والد التلميذ المخطوف وهو صاحب سوبر ماركت كبير الي العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي واخبره بتغيب نجله «محمد» طالب بالثانوي العام وتلقيه اتصالا من مجهولين لاطلاق سراحه مقابل سبعة ملايين جنيه .. وعلم من زوجته أن نجلها علي علاقة عاطفية بإحدي الفتيات وأنه خرج لمقابلتها ولم يعد وتم أخطار اللواء مجدي عبد العال مدير امن القليوبية وتشكل فريق بحث قاده اللواء اشرف عبد القادر مدير مباحث القليوبية أسفرت تحرياته أن مرتكبي الواقعة هم زوجان وصديقهما السائق وتمكن المقدم محمد الشاذلي رئيس مباحث الخانكة من ضبطهم وقرروا علمهم بان والد المختطف صاحب سوبر ماركت وميسور الحال فعقدوا العزم علي خطف نجله وطلب فدية من والده نظير تحريره وارشدوا عن مكان الشقة التي اخفوه بداخلها واحيلوا الي النيابة التي امرت بحبسهم.