أعلن فيتالى تشوركين المندوب الدائم لروسيا فى الأممالمتحدة فشل الاعتماد على نظرية ما يسمى بفصل «المعارضة المعتدلة» عن الإرهابيين لإنهاء الصراع فى سوريا، مؤكدا رفض بلاده لتحقيق أى أهداف سياسية تحت ذريعة المساعدات الإنسانية فى حلب. وقال تشوركين فى كلمته أمام مجلس الأمن الدولى تعليقا على ما يجرى فى حلب إنه يجب الاعتراف بعدم صحة هذه النظرية، مؤكدا أن «المعارضة المعتدلة القليلة العدد ليست فى حقيقة الأمر ومن الناحية العسكرية سوى جنود فتح الشام «جبهة النصرة سابقا»وغيرها من التنظيمات الإرهابية». وأوضح أن «الغرب لم يتمكن من تنفيذ وعوده بفصل المعارضة فى سوريا عن الإرهابيين»، مضيفا أن موسكو تضع ذلك شرطا للاتفاق على وقف إطلاق النار فى تلك المدينة السورية. وفى الشأن ذاته، أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة عن إدانة موسكو لمختلف محاولات دعم المسلحين بخلفية سياسية، مؤكدا أن بلاده ترفض تحقيق أى أهداف سياسية تحت ذريعة المساعدات الإنسانية فى حلب. وأكد أن بلاده تؤيد أى محاولة لدعم الجهود الإنسانية فى حلب، مشيرا إلى أن موسكو تقدم المساعدات الإنسانية للمدنيين هناك. ومن جانبه، أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية فى حديثه إلى صحيفة «كورييرا دى لاسيرا» الإيطالية أن «حل كل مشاكل سوريا يجب أن يتم على أيدى السوريين أنفسهم بدون تدخل من الخارج، وهم الذين يجب أن يتفقوا فيما بينهم على شكل بنية دولتهم ومن ثم يحددون بالطرق الديمقراطية من الذى سيحكمها». وأكد لافروف خلال الزيارة التى أجراها إلى تركيا أمس أن روسيا ستواصل عملياتها فى شرق حلب وستنقذ المدينة السورية من أيدى «الإرهابيين». وأضاف فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع نظيره التركى مولود تشاووش أوغلو فى منتجع مدينة ألانيا التركية على البحر المتوسط أن موسكو ستواصل جهودها للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى هذه المدينة. وفى غضون ذلك، أعرب سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسى عن قلق بلاده من توظيف بعض الدول للجهود العسكرية من أجل تغيير حكومة الرئيس السورى بشار الأسد. وعلى صعيد الموقف الرسمى لأنقرة، اعتبر مصدر فى إدارة الرئاسة التركية فى تعليق على تصريح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشأن أن هدف دخول الجيش التركى أرض سوريا الإطاحة بالأسد، أنه لا يتوجب فهم هذا التصريح بمعناه الحرفي. وأكد المصدر الرئاسى التركى فى حديث أدلى به لوكالة أنباء «نوفوستي» الروسية قائلا: «آمل فى أن يتم بشكل عاجل تخطى «سوء الفهم الروسى الذى حصل على خلفية هذا التصريح».